صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

نيوزيلندا.. تأبين شعبي ورسمي لضحايا مذبحة المسجدين وبث أذان وصلاة الجمعة

8


شاركت حشود كبيرة في مدينة كرايست تشيرتش النيوزيلندية بحضور رئيسة الوزراء جاسيندا أردرن في مراسم تأبين ضحايا مجزرة المسجدين بعد مرور أسبوع على وقوع المذبحة التي راح ضحيتها أكثر من خمسين قتيلا وجرح العشرات.
وقد بدأت المراسم ببث الإذاعة والتلفزيون النيوزيلنديين أذان الجمعة أعقبته دقيقتا صمت، ثم خطبة وصلاة الجمعة لتبدأ بعدها مراسم تشييع ودفن الضحايا.
وتجمع آلاف في مشهد مهيب -بينهم كثير من مرتديات الحجاب- في متنزه هاغلي بارك بالجهة المقابلة لمسجد النور الذي شهد مقتل 42 مصليا قبل أسبوع.
وقالت رئيسة الوزراء -التي كانت ترتدي الحجاب وشاركت في تلك المراسم قبل خطبة الجمعة- إن “نيوزيلندا تعاني معكم، نحن واحد”، وإن البلاد كالجسد الواحد.
واعتلى إمام مسجد النور الشيخ جمال فودة بزيه الأزهري منبر الخطابة في الحديقة العامة، وألقى خطبة قال موفد الجزيرة إنها أثارت إعجاب الحاضرين من جميع أطياف المجتمع النيوزيلندي.
وبدأ الشيخ فودة -الذي نجا من المذبحة يوم الجمعة الماضي- بالحديث عن الغضب في عيني المجرم الإرهابي الذي نفذ المذبحة، ثم ما يشاهده اليوم من تعاطف وحب في عيون النيوزيلنديين.
وأثنى الخطيب على رئيسة الوزراء وتعاملها مع المجزرة، ووصفها بأنها مثال لقادة العالم في التسامح، كما أشار إلى رمزية الحجاب الذي ارتدته.

لا دين للإرهاب
وشدد خطيب الجمعة على أن الإرهاب لا عرق ولا دين له، وقال إن نيوزيلندا دولة لا يمكن كسرها، مضيفا “لن نسمح لأحد بأن يقسمنا”، وقال إن دماء الضحايا لن تذهب هدرا، ومن خلالهم سيرى العالم جمال الإسلام وجمال وحدتنا، على حد قوله.
واعتبر أن ما حدث كان نتيجة للخطاب المعادي للمسلمين وما سماها نزهة استعلاء البيض الذي وصفه بأنه تهديد للعالم أجمع.
واعتبر الشيخ فودة أن ضحايا المسجدين ليسوا شهداء المسلمين فقط وإنما شهداء نيوزيلندا والإنسانية جمعاء، واعتبر ما حدث فرصة وشهادة للإنسانية المشتركة، ودعا حكومات العالم إلى وضع حد لخطاب الكراهية وسياسة الخوف.
وأعقب ذلك إقامة صلاة الجمعة، ثم تحدث رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية في نيوزيلندا الدكتور مصطفى فاروق، وبدأ كلامه بالحديث بكلمة حب بلغة السكان الأصليين لنيوزيلندا، وأعلن بدء مراسم الدفن اعتبارا من الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي للبلاد.
وخلال اليوم الجمعة أيضا ستستمر الوقفات الاحتجاجية المستنكرة للهجوم الدامي في أنحاء متفرقة من البلاد، ومن ذلك وقفات ضد العنصرية، وتنظيم سلسلة بشرية لحماية مسجد كيلبيرني بمدينة ولنغتون.
كما ستنظم سلسلة بشرية لحماية مسجد النور، في حين طلب من الجميع أن يظلوا متيقظين، وطلب منهم أيضا إحضار زهور أو شموع.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد