صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

هل يأتي عُمدة الهجانة بالخبر اليقين؟!  

20

تأملات _  كمال الهِدي

‏هل يأتي عُمدة الهجانة بالخبر اليقين؟! 

شكل النائب العام لجنة التحقيق في حادثة إختفاء البروف عمر هارون الخليفة برئاسة رئيس نيابات الخرطوم الدكتور سليمان عمدة الهجانة.

وحسب ما علمت أن عمدة الهجانة قد سعد برئاسة اللجنة وأبدى حماساً لأداء المهمة المنوطة به على أكمل وجه، الأمر الذي أسعد عائلة البروف ورفع من سقف توقعاتهم من هذه اللجنة.

وعشمنا كبير في أن يبدأ رئيس اللجنة المكلفة بهذا الملف الهام بالصورة المُثلى إختصاراً للوقت لكي تصل لجنته إلى حل هذا اللغز الغامض في أقرب فرصة ممكنة.

فقد مضى زمن طويل على حادثة الإختفاء التي وقعت عصر يوم الجمعة 14/9/2012، ولأن قادة الأجهزة العدلية والشرطية والأمنية في نظام المخلوع البشير كانوا فاقدين للحس الإنساني والمهنية والوطنية لم يعبأوا كثيراً بإختفاء واحد من أعلام البلد.

ظلوا يضيعون الوقت في تشكيل اللجان وتحقيقاتهم الصورية التي اتضح أنهم لم يسعوا من ورائها لمعرفة حقيقة إختفاء البروف.

وإلا فكيف جرى الحديث عن ضياع ملف هذه القضية!!

أنتم لا تتحدثون عن أوراق قضية تتعلق بحادثة سرقة أغنام أو أبقار يا قوم، بل نحن بصدد إختفاء مواطن سوداني وبروفيسور بأعرق جامعة سودانية، فكيف يبدأ التحقيق لينتهي بضياع ملف القضية؟!

هذا كلام لا يقبله العقل، سيما في وجود نظم عمل للأجهزة المعنية وهي أنظمة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تسمح بضياع ملف.

ما سمعناه مؤشر على أن جهات نافذة في نظام المخلوع كانت تعيق عملية التحقيق في إختفاء بروف عمر.

ومعلوم أن الكثير من المفسدين والمجرمين ما زالوا طلقاء حتى يومنا هذا بالرغم من تضحيات السودانيين التي أثمرت عن تشكيل حكومتهم الإنتقالية.

لكن ما يجب أن يفهمه هؤلاء أن الوضع قد تغير وأن الأمور اختلفت.

وواهم جداً من يظن أنه يستطيع أن يعبث بقضية بهذا الحجم في وجود أعين مفتوحة (قدر الريال أب عشرة) ومع إصرار أصحاب الحق على التوصل للنتائج المرجوة.

لهذا نتعشم في أن يدشن الدكتور عمدة الهجانة أعمال لجنته بتحديد مكان الملف حتى تبني اللجنة على ما تم في هذه القضية إختصاراً للوقت.

هناك العديد من أصدقاء البروف الذين أبدوا حماساً وحرصاً ورغبة أكيدة في تقديم كل عون لازم للجنة التحقيق المعنية.

ولا نشك في أن رئيس اللجنة يحس بمعاناة عائلة وزملاء وأصدقاء ومحبي البروف عمر.

وآن الأوان لكي يرتاحوا جميعاً بإغلاق هذا الملف والتوصل لمكان وأسباب إختفاء البروف الذي نسأل المولى عز وجل أن يكون بخير.

والأمل معقود بعد الله سبحانه وتعالي على الدكتور عمدة الهجانة رئيس اللجنة في أن يحمل لنا الخبر اليقين في أقرب فرصة ممكنة.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد