صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

وصايا حكيم .. 

8

ما وراء الكلمات

طه مدثر

وصايا حكيم ..

(1)
يا بنى أعلم اعزك الله ونصرك على معارضيك ان الشاهد يرى ما لا يراه الغائب وعند فض الاعتصام رأى الشهود الكثير من المصائب والفظائع والكوارث ما لم نره نحن الغائبين واليوم وبعد إعادة الانترنت من قبل القضاء السوداني فاعلم ان كثيرا من اعضاء المجلس العسكري الانتقالي يجب التحقيق معهم فورا وتقديم الجناة منهم للمحاكمة وإن ما دخل اليوتيوب لن يخرج منه ابدا وإن ما دخل في نفوس الشعب السوداني من افعال المجلس العسكري الانتقالي لن يخرج ابدا..
(2)
يا بني أوصيك ان تُحذر الصالحين والوطنيين من قومك من اندغام السلطة في شخص واحد فهذه السلطة ستزول بزوال هذا الشخص والرئيس المخلوع البشير هو أقرب مثال لك.
(3)
يا بني أوصيك أن تأخذ اللقاح وتتطعم ضد امراض الطفولة والشلل والحمى الصفراء (وباقي
الوانها الاخرى) وتحصن نفسك ضد أمراض الشمولية والديكتاتورية ولا تتبع من أضله الله
بغير علم من حُكام دول العالم الثالث (والذي أدنى منه)..
(4)
يابني أراك مُدواما على قراءة الصحف السودانية وإذا كنت مُصرا على شرائها وقراءتها
برغم ان اغلبها فيه كثير من الغثاء وأغلب الصحف (مليانه فل) بالاعلانات فأوصيك ان تبتعد عن صحف التيه والضلال والتي كانت تسير في ركاب النظام البائد وكانت تُزين له الباطل حقا.
فابتعد عنها فهي مثل السراب تُقرب لك البعيد وتبعد عنك القريب وهي مثل الأحمق الذي يريد أن ينفعك فيضرك.. بل هي مثل خضراء الدمن..
(5)
يا بني أعلم أعزك الله انه رضي بالذل من اعتمد في اقتصاده على المعونات والهبات والصدقات الخارجية وهانت عليه نفسه من استمرأ تلك (الشغلانية) وبلادك كما قال نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دلقو أن (البلد فيها خير كتير) ولكن لا تسأله (ماشي لمنو هذا الخير؟).
(6)
يا بني أوصيك أن لا تمشي جنب الحيط فربما خرجت احدى النسوان الخمجانات وكشحت عليك موية الغسيل والعدة او كشحت عليك ملاح بايت وانت لا تحمل معك ما تأكل به هذا الملاح البايت!! ولكني أوصيك ان تمشي في (نص الشارع) وتهتف: بريدك يا شقا عمري..
وتهتف: مدنيااااو.
(7)
يا بني أوصيك أن ترتب افكارك كما ترتب دولابك الشخصي ولا تكن مثل كثير من المحلليين السياسيين والخبراء الامنيين والاستراتيجيين الذين كانوا يطلون عبر الفضائيات السودانية قبيل الاتفاق الاطارىبين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير وكانت كل افكارهم البائرة مُوحدة ضد قوى الثورة وضد إعلان قوى الحرية والتغيير ولكن وطن نفسك (مثلما كنت تسمع عن توطين العلاج بالداخل وتوطين حاجات كثيرة لم تستطع الحكومة توطين شيء منها إلا توطين نفسها حتى انتخابات 2020 فوطن نفسك أن نباح هؤلاء المحللين والخبراء الأمنيين والاستراجيين كان خوفا على أذيالهم من القطع وأن بكاءهم كان على انقطاع مورد رزق كان يأيتهم قبل ان يرتد اليهم طرفهم.
(8)
يا بني أوصيك ان لا تكون مثل الحزب البائد المؤتمر الوطني والذي كان إذا خاصم فجر وإذا وعد أخلف وإذا أتمن خان وهذه الخصال يريد أن يغتصبها منه المجلس العسكري الانتقالي واوصيك ان تخالفهما فطريقك غير طريقهما.
(9)
يا بني (ختها حلقة فضة في أضانك وأضنين الآخرين) بأن خروج الشعب الى الشارع ليس خروجا مؤقتا وإنما هو خروج دائم (وما دائم إلا الله) حتى يحقق مقاصد واهداف ثورته المباركة الكريمة.
(10)
يا بني إذا سمعت او (جابوه ليك) ان ما يسمى البرلمان العربي كلف نفسه فوق طاقتها وجاء الخرطوم وقابل المجلس العسكري الانتقالي ثم وقف امام كاميرات العالم وقال انه يبارك للشعب السوداني هذا الاتفاق الاطاري بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي وانه سيسعى مع برلمانات أخرى لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب فاعلم يا بني ان هذا البرلمان وشقيقه البرلمان الافريقي والذي كان يترأسه دكتور نافع علي نافع انما هما وغيرهما مجرد اجساد هلامية مطاطية تتمدد كلما وجدت سوانح الفرص واعلم انهما لا فائدة من ورائهما ولو كان فيهما نفعا لنفعا البشير من السقوط.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد