صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺃﻣﻦ ﻗﻮﻣﻲ ..!!..

11

العصب السابع
ﺷﻤﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻮﺭ
ﺃﻣﻦ ﻗﻮﻣﻲ ..!!..

ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺗﺠﻤﻊ ﻣﺪﻳﺮ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺟﻠﻞ ﻭ ﻃﺎﺭﺉ ﻭ ﻻ ﺗﻘﻞ ﺃﻫﻤﻴﺘﻪ ﻋﻦ ﻗﻀﻴﺔ ﺗﺘﺼﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺄﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻗﻮﻣﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ .
ﻟﻜﻦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﺇﻻ ﻟﺒﺤﺚ ﺃﺯﻣﺔ ﺧﺒﺰ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻟﺸﻬﻮﺭ
ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﺛﻢ ﺗﻌﻮﺩ .
ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺃﻋﻠﻰ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺎﻟﻘﻀﻴﺔ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺼﺒﺢ ﺳﻴﺮ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺩﻗﻴﻖ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺰ ﺃﻭ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻣﻬﺎﻡ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻬﺬﺍ ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺇﺛﻨﻴﻦ، ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﻠﻐﺖ ﻣﺒﻠﻐﺎً ﻓﻲ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﻓﺎﺿﻄﺮﺕ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﻼﻋﺐ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﻤﻠﻬﺎ ﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻨﺸﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﻣﻨﺎﻭﺉ ﺑﻘﺼﺪ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺒﻠﺒﻠﺔ ﻭ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﺨﻂ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻭﺿﻌﻨﺎ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻴﻀﻄﺮ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺭﺑﻤﺎ ﻹﺭﺳﺎﻝ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻣﺤﺪﺩﺓ .
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﺑﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺴﺘﺒﻌﺪﻫﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺃﻋﻤﻖ ﻭ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﺸﺢ ﻭ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺩﻗﻴﻖ ﺃﻭ ﻭﻗﻮﺩ ﺃﻭ ﺩﻭﺍﺀ .
ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻳﻌﻄﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﺣﺒﺎﻃﺎً ﻭ ﻳﻔﺴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺃﻥ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻭ ﺍﻧﺴﺪﺍﺩ ﺍﻷﻓﻖ ﻭﺻﻠﺖ ﺣﺪ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎﺀ ﺑﺎﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ .
ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺮﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﻭ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺳﻴﺎﺩﻳﺔ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻟﺤﻠﺤﻠﺔ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﻣﻬﻤﺔ ﻋﻼﺟﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﻌﺪﻯ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺗﻨﻔﻴﺬﻱ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺘﺐ ﺣﻜﻮﻣﻲ .
ﻣﺜﻼً ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺣﻤﻠﺖ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻣﺎ ﻧﺼﻪ :
” ﺃﺻﺪﺭ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺃﻭﻝ ﺭﻛﻦ ﺑﻜﺮﻱ ﺣﺴﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎً ﺑﺎﻟﺮﻗﻢ 26 ﻟﺴﻨﺔ 2017 ﻡ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﺎﻓﻼﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﻗﻀﻰ ﺑﺄﻥ ﺗﻠﺘﺰﻡ ﺍﻟﺤﺎﻓﻼﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﻟﺪﻯ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ .
ﺛﻢ …
ﺣﻤﻠﺔ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺷﺮﺍﺋﺢ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﺑﺎﻟﺮﻗﻢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ .
ﺣﺘﻰ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻭ ﺗﺪﺧﻠﺖ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﻭ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ .
ﻭ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺼﺎﻋﺪﺕ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﺗﺪﺧﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻷﻭل ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ ﻭ ﻟﻢ ﺗﺤﻞ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ‏( ﻓﻴﻔﺎ ‏) .
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﺣﺒﺎﻃﺎً ﻭ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻻ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻳﺔ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺨﺪﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﺎﻛﺴﺔ ﻟﺤﺠﻢ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻭ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪﻭ ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺑﻘﺎﺋﻬﺎ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد