صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻋﺼﻤﺖ .. ﺍﻟﻤﺰﺍﺩ ﻣﻔﺘﻮﺡ !!

6

ﻋﻠﻰ ﻛﻞ
ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ
ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻋﺼﻤﺖ .. ﺍﻟﻤﺰﺍﺩ ﻣﻔﺘﻮﺡ !!

ﺑﺎﻷﻣﺲ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﺑﻘﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﻮﺣّﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺼﻤﺖ ﻳﺤﻴﻰ، ﺑﺎﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺮﺷﻴﺤﺎﺕ ﻛﺘﻠﺔ ﻗﻮﻯ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻜﺘﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ .
ﻭﺣﺴﺐ ‏( ﻣﻮﻗﻊ ﺑﺎﺝ ﻧﻴﻮﺯ ‏) ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰ ﻓﺈﻥ ﻋﺼﻤﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻐﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺮﺷﻴﺤﺎﺕ ﺑﻘﻮﻯ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﺑﺮﺭ ﻟﻠﺨﻄﻮﺓ ﺑﻘﻮﻟﻪ : ‏( ﺇﻥّ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻨﻜﺮ ﻟﻬﺎ ﻭﺇﻫﻤﺎﻟﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ ﺇﺟﺎﺯﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ‏) ، ﻭﺗﺎﺑﻊ : ‏( ﺇﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ، ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻤﺰﺍﺩ ﺑﺎﺕ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎً ﺍﻵﻥ ﻟﺘﻌﻴﻴﻦ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺩﺧﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺮﺍﻓﻬﺎ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻫﺎ ﻣﻀﻴﻔﺎً ﺃﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﻻ ﻳﺘﺴﻖ “ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻇﻠﻠﻨﺎ ﻭﻟﻤﺪﻯ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻘﻮﺩ ﻧﺮﻓﻀﻪ ﻭﻧﻨﺎﻫﻀﻪ .(”
ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻣﻮﻗﻒ ﻳﺤﻤﺪ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﻋﺼﻤﺖ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺰﺍﻳﺪ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺛﻮﺭﻳﺘﻪ ﻭﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺘﻪ، ﻇﻠﺖ ﻗﻨﺎﻋﺘﻲ ﺑﻤﺒﺪﺋﻴﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺭﺍﺳﺨﺔ ﺇﺫ ﻟﻤﺴﺖ ﻓﻴﻪ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﻴﻦ ‏( ﻭﻧﻘﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ‏) ﻭ ‏( ﺻﺪﻕ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ‏) ، ﻣﻌﺘﺪﻝ ﻭﻣﻬﻤﻮﻡ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻮﻃﻦ ، ﻣﻬﺬﺏ ﻭﻭﺍﺿﺢ ﻓﻲ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻭﻣﻮﺍﻗﻔﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .
ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺷﺨﺺ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺼﻤﺖ ﻳﺤﻴﻰ ، ﻭﺗﻨﻔﺬ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻧﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺪﻡ ﺩﺭﺳﺎً ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻇﻨﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﻮﺟﺔ ﺇﺣﻼﻝ ﻭﺇﺑﺪﺍﻝ ﻻ ﺗﺤﻔﻞ ﺑﺎﻟﻤﺆﻫﻞ ﻭﻻ ﺗﺮﺍﻋﻲ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻭﻗﺪﻡ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﺞ ﻭﺍﻷﺭﻭﺍﺡ، ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺼﻤﺖ ﺻﻨﻌﺎً ﻭﻫﻮ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﻭﺗﻤﻜﻴﻦ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺯﻳﺪﺍً ﻣﻜﺎﻥ ‏( ﻋﺒﻴﺪ ‏) ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻡ ﺑﺎﻧﺘﻤﺎﺋﻪ ﻟﻠﻔﻠﻮﻝ، ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺗﺄﻣﻞ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺛﺎﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻭﺭﺛﺖ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺑﻌﺪ ﺇﺿﻌﺎﻓﻬﺎ ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ .
ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﺍﻟﻼﻣﻊ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺪﻗﻴﺮ، ﺑﺄﻥ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺎﺭﺳﺖ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﺎ ﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ، ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺍﻛﺘﺴﺐ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮﺓ ﻋﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺃﺧﺬ ﺃﻫﻤﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﺮ ﻛـ ‏( ﺷﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ ‏) ، ﻛﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻋﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻜﻨﻪ ﺁﺛﺮ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﺎﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺬﻭﻳﻖ ﻭﺍﻟﺘﺠﻤﻞ ﻭﺍﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ .
ﺑﺎﻷﻣﺲ ﺣﻤﻠﺖ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﺎﺳﺮ ﻋﺮﻣﺎﻥ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻧﺼﺢ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﺗﻌﻜﺲ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺗﺮﻛﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺃﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﻜﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﺤﺪﺩﺓ .
ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺼﻤﺖ ﻳﺤﻴﻰ ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺪﻗﻴﺮ ﻭﺗﺤﺬﻳﺮﺍﺕ ﻋﺮﻣﺎﻥ ﻟﺤﻤﺪﻭﻙ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﻨﺒﻪ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻧﻔﻖ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺼﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻼﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻦ ﻟﻠﻤﻮﺍﻗﻊ، ﻓﻤﺎﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎﺕ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﺃﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻋﻴﻦ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺘﻘﺪﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ .
ﻧﺘﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻤﻀﻲ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺼﺔ ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﺩ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻨﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﻗﻮﻝ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺼﻤﺖ ﺇﻟﻰ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﺗﻌﻤﻴﻖ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎﺕ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺇﺳﻨﺎﺩ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺃﻫﻠﻪ، ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻧﺘﻮﻗﻌﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد