صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺍﻟﺘﻐﺰﻝ ﻓﻲ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ .. ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓﻘﻂ

27

ﻋﻠﻰ ﻛﻞ
محمدعبدالقادر
ﺍﻟﺘﻐﺰﻝ ﻓﻲ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ .. ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓﻘﻂ

ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻧﻔﺼﺎﻡ ﺷﺎﺫﺓ ﻭﻏﺮﻳﺒﺔ ﻭﺑﺎﻋﺜﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﺣﻴﻦ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﺑﻌﺾ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻟﻠﺘﻐﺰﻝ ﻓﻲ ﻗﺎﺋﺪ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺴﻌﻰ ﻣﻦ ﻳﺘﺒﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﺎﺷﻄﻴﻦ ﺑﺸﺘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﻓﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﻨﺼﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻳﺘﻘﺮﺑﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺑﺎﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻌﻦ ﺳﻠﺴﻔﻴﻞ ﻗﻮﺍﺗﻪ ﻭﺗﺤﻤﻴﻠﻬﺎ ﺃﻭﺯﺍﺭ ﻣﺎ ﺣﺎﻕ ﺑﺎﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻗﺒﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻓﺾ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﻭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﻔﺔ .
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺤﺘﻜﺮ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺘﻐﺰﻝ ﻓﻲ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻭﺗﻌﺪﺍﺩ ﻣﺂﺛﺮﻩ ﻭﻓﻀﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺴﺘﻨﻜﺮﻭﻥ ﻫﻢ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪﻫﻢ ﺇﻥ ﺟﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻣﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ؟
ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﺋﺘﺔ ﺗﺴﺎﺑﻖ ﻭﺍﺟﻬﺎﺕ ﻓﻲ ‏( ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ‏) ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻐﺰﻝ ﻓﻲ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺑﻞ ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﺍﻟﺠﻬﻴﺮ ﻟﺘﺒﺮﺋﺘﻪ ﻣﻦ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻓﺾ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ، ﻭﺍﻟﺘﺎﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺇﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ .
ﺑﺎﻷﻣﺲ ﺣﻤﻠﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻫﺔ ‏( ﻣﻴﻨﺸﻴﺖ ‏) ﻣﻨﺴﻮﺑﺎ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ‏( ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻻ ﻳﺨﻄﻂ ﻻﻧﻘﻼﺏ ‏) ، ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺘﻨﺼﻞ ﻋﻨﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ، ‏( ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ‏) ﻧﻘﻠﺖ ﺑﺎﻟﺨﻂ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻋﻦ ﻋﻤﻨﺎ ﺻﺪﻳﻖ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺃﻧﻪ ‏( ﻻ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻊ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ‏) ، ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺻﺪﻳﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻗﺎﻝ ﺣﺴﺐ ‏( ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻋﺮﻳﺾ ﺁﺧﺮ ‏) ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺇﻥ ‏( ﻓﺾ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺘﺨﻄﻴﻂ ﻭﺗﺪﺑﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ‏) .
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗﻠﻄﻴﻒ ﻏﻠﻮ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻋﺴﻜﺮﻳﺔ، ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﻃﺎﻟﺒﻨﺎ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻜﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﺘﻌﻘﻴﻢ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻭﺗﻨﺰﻳﻪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺒﺎﺋﻦ ﻭﺃﺟﻨﺪﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﺘﻜﺮﻫﺎ ‏( ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ‏) ﻭﺗﺠﺮﻡ ﻣﻦ ﻳﺘﺒﻨﻮﻧﻬﺎ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺃﻧﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﺛﻮﺍﺭ ﺃﻭ ﻣﻨﺎﺿﻠﻴﻦ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﺨﻮﻳﻦ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﺮﺍﺏ .
ﻣﻦ ﺃﺫﻛﻰ ﻭﺍﻭﻋﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﻋﺜﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻣﺜﻼ ﻣﺎ ﻧﻄﻖ ﺑﻪ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺧﺎﻟﺪ ﺳﻠﻚ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭﻩ ﻣﻊ ‏( ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ‏) ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ‏( ﻧﺤﻦ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﺣﺎﺟﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ‏) .
ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻟﻢ ﺗﺄﺕ ﺑﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺇﺷﺎﺩﺗﻬﺎ ﺑﺤﻤﻴﺪﺗﻲ ﻭﺗﻘﺮﻳﻆ ﺩﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺇﺫ ﻛﻨﺎ ﻭﻣﺎﺯﻟﻨﺎ ﻧﺘﺴﺎﺀﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﻪ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻢ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﺀ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺻﺎﺭ ﺑﻄﻼ ﺗﻠﻮﻥ ﺻﻮﺭﻩ ﻭﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﻭﻳﺴﻜﻦ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﻟﺤﻈﺔ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ‏( ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﺍﻟﻀﻜﺮﺍﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ﻭﻣﺎ ﻫﻤﺎﻧﺎ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻣﻌﺎﻧﺎ ‏) .
ﻟﻦ ﻧﺤﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺟﻬﺔ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺘﻐﺰﻝ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺃﺣﺪ ﺃﻭ ‏( ﺗﺪﻕ ﺍﻟﻄﺎﺭ ‏) ﻟﻤﻦ ﺗﺮﻳﺪ ﻭﻟﻜﻨﺎ ﻧﻨﺒﻪ ﻓﻘﻂ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻭﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﻧﺎﺷﻄﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﻠﻒ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻭﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻭﻧﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﺣﺘﻜﺎﺭ ﺍﻹﺷﺎﺩﺓ ﻭﺭﺟﻢ ﻭﺗﺨﻮﻳﻦ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺤﺴﻨﻮﻥ ﺩﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ .
ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺼﺎﻟﺢ ﻭﺗﺴﺎﻣﺢ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻜﻴﻞ ﺑﻤﻜﻴﺎﻟﻴﻦ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﺣﺘﻜﺎﺭ ﺻﻜﻮﻙ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ ﻭﺗﺤﺘﺎﺝ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻀﻠﻴﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺑﺨﺼﻮﻣﺎﺕ ﻣﻔﺘﻌﻠﺔ ﺗﺠﺎﻭﺯﺗﻬﺎ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﺎﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺗﻔﺎﻫﻤﺎﺕ ‏( ﻓﻮﻕ ﻭﺗﺤﺖ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺰﺓ ‏)

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد