صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﺘﻼﺑﻴﺒﻲ !..

7

ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻕ
ﻣﻨﻰ ﺃﺑﻮ ﺯﻳﺪ
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﺘﻼﺑﻴﺒﻲ !..

“ ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﺗﺤﺮﺱ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺗﺪﻋﻤﻬﺎ ..” ﺟﻮﻥ ﻟﻮﻙ !..
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮﺃﺕ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻧﺒﺄً ﻃﺮﻳﻔﺎً ﻣﻔﺎﺩُﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻗﺪ ﺣﺬَّﺭﺕ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺬﻫﺒﻮﻥ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒَﺼْﻖ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺳﻴﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ – ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ – ﻟﻢ ﺃﺿﺤﻚ، ﻭﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻣﻨﺬ ﻋﻬﺪ ﻟﻴﺲ ﺑﻘﺮﻳﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺪﻫﺸﺔ ﺇﺯﺍﺀ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺃﻭ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺃﻱ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺻﻴﻨﻲ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀً ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺒﻼﺩ .. ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﻴﻮﻧﻎ ﺗﺸﺎﻧﻎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻬﺒﺖ ﺭﻭﺣﻲ ﺭﻭﺍﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ “ ﺑﺠﻌﺎﺕ ﺑﺮﻳَّﺔ ” ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻔﻌﺖْ ﺑﻪ ﺭﺻﺎﻧَﺘﻲ ﻓﺒﺖُّ ﺃﺛﺮﺛﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ .. ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺀً ﺑﺎﻟﺴﺎﺋﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻮﻋﺪﻩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﺜﺒﻮﺭ ﺇﻥ ﻫﻮ ﻋﺎﻭﺩ ﺍﻗﺘﺮﺍﻑ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺒَﺼْﻖ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺠﺪﺩﺍً !..
ﻟﻴﺲ ﻷﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﻓﻘﺪﻭﺍ ﺑﺮﻳﻘﻬﻢ ﻭﺗﻮﻫﺠﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ – ﻻ ﺳﻤﺢ ﺍﻟﻠﻪ – ﺃﻋﻨﻲ ﻣﻘﺪﺭﺗﻬﻢ ﺍﻟﻔﺬﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﻫﺎﺵ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﻟﻤﻐﺎﻳﺮ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻭﻛﻴﻔﻤﺎ ﻛﺎﻥ – ﻓﻬﻢ ﻻ ﻳﻔﻘﺪﻭﻧﻬﺎ ﺃﺑﺪﺍً ﺗﺤﺖ ﺃﻱ ﻇﺮﻑ، ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻓﻲ ﺷﻬﻴﺘﻲ ﻭﻗﺎﺑﻠﻴﺘﻲ ﻟﻼﻧﺪﻫﺎﺵ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻓﻘﺪﺗﻨﻲ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺭﻭﺍﻳﺔ “ ﻳﻮﻧﻎ ﺗﺸﺎﻧﻎ ” ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻘﻴّﺔ ﺍﻟﻤﻠﺤﻤﻴّﺔ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﺘﻼﺑﻴﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻻﻓﺖ ﻓﻈﻠﻠﺖ ﺃﺗﺄﺭﺟﺢ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﺍﻫﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻬﺎﻡ ﺑﻌﺾ ﻓﺼﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺃﻓﺮﺍﺱ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺣﻴﻨﺎً، ﻭﺑﻴﻦ ﺗﺬﻭﻕ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻣﻀﻐﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺗﻜﻠُّﻒ ﻛﻮﻧﺘﻴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺃﺧﺮﻯ !..
ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺮﺍﻏﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺭﺝ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴَّﺔ ﺍﻟﺘﻬﺎﻣﻬﺎ – ﺃﻱ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻠﻤﻆ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍً – ﻓﻘﺪ ﺩﺍﻫﻤﺘﻨﻲ ﺩﻓﻘﺔ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻘﺐ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻔﺬَّﺓ، ﻋُﺸـَّﺎﻕ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻬﺎ ﺟﻴﺪﺍً ﻭ – ﻛﻌﺎﺩﺗﻲ ﺃﻗﻮﻝ – ﻟﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ : ﻫﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺰﻳﺞ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻏﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﺪﺭ ﺍﻟﻠﺬﻳﺬ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﻖ ﺑﺒﻼﻫﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻗﺪ ﺗﻄﻮﻝ ﺃﻭ ﺗﻘﺼﺮ، ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺮﻫﻮﻥ ﺑﺘﻔﺎﻋﻼﺗﻚ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ..
ﺩﻓﻘﺔ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﺗﻠﻚ ﻳﺘﻼﺷﻰ ﺗﺄﺟُّﺠﻬَﺎ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً ﻭﻳَﺨﻔُﺖْ ﻳﻮﻣﺎً ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗُﺼﺒﺢ ﻣﺠﺮﺩ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻄﺮﺯﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﺟﻤﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﻤﺎﺵ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻨﺎﻋﻢ، ﻧﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻨﻬﺎﺿﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺳﻨﺤﺖ ﻟﺬﻟﻚ ﺳﺎﻧﺤﺔ .. ﻛﺴﺎﻧﺤﺔ ﺍﻟﺴُﻴَّﺎﺡ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺁﻧﻔﺎً !..
ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺘَﻠﻔُّﺖْ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﺮﺿﻲ “ ﻭﺗﻠﻔﺘﺖ ﻋﻴﻨﻲ ﻓﻤﺬ ﺧﻔﻴﺖ ﻋﻨﻲ ﺍﻟﻄﻠﻮﻝ ﺗﻠﻔﺖ ﺍﻟﻘﻠﺐ ” ، ﻭﻫﻜﺬﺍ، ﻳﺘﻠﻔَّﺖ ﻗﻠﺒﻚ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﺘﻚ ﻛﻠﻤﺎ ﻣﺮﺭﺕ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ “ ﻣُﺘﻠَﻜِّﻜَﺎً ” ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﺮﺿﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺃﻧﺎ ﻣﻊ ﺑﺠﻌﺎﺕ ﻳﻮﻧﻎ ﺗﺸﺎﻧﻎ ﺑﺄﻥ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺘﻈﺎﺭﻓﺎً ﺃﻥ ﻳﻤﻨﺤﻨﻚ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳُﻘﺮِﺿَﻚ ﺃﺣﺪُﻫﻢ ﺫﺍﻛﺮﺗﻪ ﻻ ﻟﺸﻲﺀ ﺇﻻ ﻟﺘﻌﺎﻭﺩ ﺍﻻﻟﺘﻬﺎﻡ ﻭ .. ﺍﻟﺘﺬﻭﻕ ﻭ .. ﺍﻟﺘﻠﻤﻆ ﻭ .. ﺍﻻﻧﺪﻫﺎﺵ .. ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺩﻓﻘﺔ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﻬﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﻭﺻﻒ ﺭﻭﻋﺘﻬﺎ !..
ﺃﻣﺎ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﻓﻘﺪﺗﻨﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺩﻫﺸﺘﻲ ﺇﺯﺍﺀ ﻛﻞ ﻓﻌﻞ ﺃﻭ ﻗﻮﻝ ﺻﻴﻨﻲ ﻓﻸﻥ ﻳﻮﻧﻎ ﺗﺸﺎﻧﻎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ “ ﺍﻟﺠﺮﻳﺸﻴﺔ ” ﺍﻟﻠﻮﻥ، ﻛﻤﺎ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺗﻈﺎﺭﻑ ﺑﺘﻠﻘﻴﺒﻬﺎ ”– ﻭﺍﻟﺠﺮﻳﺶ ﻟﻤﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻋﺼﻴﺪﺓ ﺳﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﺼﻨﻊ ﻣﻦ ﺣﺐ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﺍﻟﻤﺠﺮﻭﺵ ﻭﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﺒﻦ ” – ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺯﻋﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻭﺻﻒ ﻳﺤﺎﻛﻲ ﻟﻮﻥ ﺑﺸﺮﺓ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻮﻓﻴﻘًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﻳﺶ – “ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﻭﺃﻋﻮﺩ ﻟﻠﺠﺮﻳﺶ ”! .. ﺇﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺳﻠﺔ ﻗﺪ ﺃﺑﺪﻋﺖ ﻓﻲ ﺗﻮﺛﻴﻖ ﺩﺭﺍﻣﺎ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻟﺤﻴﺎﺓ ﻧﺴﺎﺀ ﺛﻼﺙ – ﻫُﻦَّ ﺟﺪّﺗﻬﺎ ﻭﺃﻣُّﻬﺎ – ﻭﻫﻲَ ﻧﻔﺴُﻬﺎ – ﻣﻨﺬ ﻋﺼﺮ ﺃﺳﻴﺎﺩ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﻌﺼﺮ ﺍﻻﺣﺘﻼﻟﻴﻦ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻮﻣﻨﺘﺎﻧﻎ ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﻴﻦ ﻭﻣﺠﻲﺀ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻋﻬﺪ “ ﻣﺎﻭ ﺗﺴﻲ ” ﺑﺘﻤﺮﺣﻠﻪ ﻭﺍﻧﻌﻄﺎﻓﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻨَّﺰﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻇﻬﺮﻩ ﻟﻠﺮﻭﺱ ﻭﻣﻮﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺼﻔﺮﺍﺀ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺀً ﺑﻤﻮﺗﻪ !..
ﻳﻮﻧﻎ ﺗﺸﺎﻧﻎ – ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺽ ﺃﺑﻮﺍﻫﺎ ﻟﻠﻘﻬﺮ ﻭﺍﻟﻨﻔﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ﻓﺠﻦَّ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﺍﻧﻄﻔﺄ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺎﺕ، ﺃﻣﺎ ﻫﻲ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﺒﻠﻎ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻓﻨﻔﻴﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻬﻤﻼﻳﺎ – ﺳﻄﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻠﺤﻤﺔ ﻭﻧﺸﺮﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1978 ﻡ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﻐﺮﺍﺋﺐ ﻭﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ ﻭﺍﻟﻔﻈﺎﺋﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﻫﻘﺘﻨﻲ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﺑﺘﻼﻋﻬﺎ، ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺂﺳﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻤﺘﺪ ﻋﺒﺮ ﺟﻴﻠﻴﻦ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﺧﻢ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮ؟ ! ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻞ ﻟﺠﻴﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻘﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻬﺰﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺣﻘﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻔﻘﺪ ﺟﻠﺪﻩ ؟ ! .. ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺸﻌﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺃﻥ ﻳﻤﻠﻚ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻔﻮﻻﺫﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺼﻬﺮ ﺍﻟﻔﻮﻻﺫ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺪﻭﻳﺎً ﻭﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺑﺪﺍﺋﻴﺔ ﻭﻣﻤﻴﺘﺔ ﻟﻴﺼﻨﻊ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻮﻳﺔ !?..
ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺂﺳﻲ ﻭﺍﻟﻔﻈﺎﺋﻊ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ – ﻭﺑﻜﻞ ﺳﺮﻭﺭ – ﺃﻥ ﻳﻜﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺒَﺼْﻖ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺑﻼﺩﻩ ﺑﺸﻜﻞ ﻻﺋﻖ !..

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد