( ﺍﻟﻬﺎﻳﺲ ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﺤﺔ ) .. ﻣﺎﻧﻴﺲ ﻭ ( ﺩﻓﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ

ﻋﻠﻰ ﻛﻞ

محمدعبدالقادر

( ﺍﻟﻬﺎﻳﺲ ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﺤﺔ ‏) .. ﻣﺎﻧﻴﺲ ﻭ ‏( ﺩﻓﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ

ﻗﺒﻞ ﻋﺪﺓ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﺗﺎﺑﻌﻨﺎ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﻣﺴﺎﺟﻼﺕ ﺳﺎﺧﻨﺔ ﺣﻮﻝ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺳﻔﺮ ‏( ﺍﻟﻬﺎﻳﺴﺎﺕ – ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺢ ‏) ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ، ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﺪﺧﻞ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻭﻣﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﻋﺒﺮ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺭﻏﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﺟﻬﺎﺕ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻌﻞ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺧﺎﺻﺔ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺒﺼﺎﺕ ﻃﺮﻓﺎً ﺃﺻﻴﻼً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺴﻤﻬﺎ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺑﻤﻨﻊ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻬﺎﻳﺴﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ، ﺗﻢ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺑﻨﺎﺀً ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﻤﻠﺖ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﻣﺨﻴﻔﺔ ﻗﻄﻌﺖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺃﻣﺎﻡ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻬﺎﻳﺴﺎﺕ .
ﺑﻨﺎﺀً ﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ ﺍﺗﺨﺬ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ﺟﻬﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻌﺖ ﺑﺈﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ .
ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﻩ ﺑﻤﻨﻊ ﺳﻔﺮ ‏( ﺍﻟﻬﺎﻳﺴﺎﺕ ‏) ، ﺫﻛﺮﺕ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻟﻢ ﻳﺼﻨﻊ ﺃﺻﻼً ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺪﻥ، ﻭﺃﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺰﻭﺩ ﺑﻤﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻓﻲ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ .
ﻗﺮﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻭﻗﻒ ﺳﻔﺮ ‏( ﺍﻟﻬﺎﻳﺴﺎﺕ – ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺢ ‏) ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺣﻔﺎﻇﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، ﻭﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻋﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺪﻥ، ﻭﺍﺳﺘﺼﺤﺐ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺃﻥ ﺳﻔﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻳﻔﺎﻗﻢ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ .
ﺍﻟﻤﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﻧﺎﻓﺬﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻇﻠﻮﺍ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﻣﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﺧﺘﺮﺍﻕ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺑﺴﻔﺮ ‏( ﺍﻟﻬﺎﻳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﻳﺢ ‏) ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ، ﺁﺧﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻣﺆﻗﺖ ﺻﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺣﺮﺻﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺤﺎﺩﺑﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻳﻨﺒﻬﻮﻥ ﺩﻭﻣﺎً ﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺘﺴﻠﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺮﻳﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﺧﺮﻯ .
ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﻭﻳﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻭﺍﻓﻴﺔ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ، ﻇﻞ ﺳﺎﺭﻳﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻟﻐﺎﻩ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﻤﺮ ﻣﺎﻧﻴﺲ ﻗﺒﻞ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ .
ﻧﻌﻢ ﺳﻤﺤﺖ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺑﺴﻔﺮ ﺍﻟﺤﺎﻓﻼﺕ ‏( ﺍﻟﻬﺎﻳﺲ –ﺍﻟﺸﺮﻳﺤﺔ ‏) ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ، ﺭﻏﻢ ﺻﺪﻭﺭ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺒﺮﻱ ﺑﺈﻳﻘﺎﻑ ﺳﻔﺮ ‏( ﺍﻟﻬﺎﻳﺲ ‏) .
ﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﻭﺩﻭﺍﻓﻊ ﺻﺪﻭﺭ ﻣﻨﻊ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻬﺎﻳﺲ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻗﺎﺋﻤﺔ، ﺃﻟﻐﻲ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻭﻻ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﻠﺴﻔﺮ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ .
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺒﺼﺎﺕ ﺍﻟﺴﻔﺮﻳﺔ ﺍﺗﻬﻤﺖ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﺟﻬﺎﺕ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ، ﺑﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟـ‏( ﺍﻟﻬﺎﻳﺲ ‏) ﺑﻨﻘﻞ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﻋﺒﺮ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ، ﻣﺸﻴﺮﺓً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺟﻬﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ‏( ﺍﻟﻬﺎﻳﺴﺎﺕ ‏) ﻇﻠﺖ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺗﻤﺪﺩ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ .
ﺗﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺫﺍ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺎﻧﻴﺲ ﻓﻲ ﺇﻟﻐﺎﺋﻪ ﻟﻘﺮﺍﺭ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻬﺎﻳﺲ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﺨﺬ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻫﻞ ﻏﻴﺮﺕ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ ﺭﺃﻳﻬﺎ ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻤﺠﺪ ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻬﺎﻳﺲ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻞ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ؟، ﻫﻞ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﻳﺲ ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﺤﺔ، ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻐﻴﺮ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻋﻦ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﺗﺨﺬﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺷﻴﺌﺎً ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﺃﺧﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻠﺐ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﺗﺨﺬﺗﻪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺻﺤﻴﺤﺎً، ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺇﻗﻨﺎﻋﻨﺎ ﺑﺎﻟﺤﻴﺜﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻨﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺑـ ‏( ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻬﺎﻳﺴﺎﺕ ‏) ﻭﻫﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻭﺗﻬﺪﺩ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻓﻲ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ، ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺑﺴﻔﺮ ﺍﻟﻬﺎﻳﺴﺎﺕ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺃﺷﺒﻪ ﺑـ ‏( ﺩﻓﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﺏ ﻛﺮﺍﻋﺎً ﺑﺮﻩ ‏) ﻳﺎ ﻣﺎﻧﻴﺲ