صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺗﺎﺟﻴﻞ … ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ

10

ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﻴﺮﻏﻨﻲ
ﺗﺎﺟﻴﻞ … ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ

ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﻓﻲ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺑﻴﻦ ﻓﺮﻳﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﻱ ” ﺳﻨﺘﺮﻟﻴﻖ ” ﻟﻤﺎ ﺍﺣﺘﻤﻞ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺗﺄﺟﻴﻠﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ .. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻨﺘﻈﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﺘﺄﺛﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﺣﺪﻫﻢ، ﻭﻻ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﺟﻤﻊ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺑﻂ ﺗﻌﺎﻭﻧﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺴﻼﻡ .
ﺃﻣﺲ، ﻭﺑﻤﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻦ ﺗﺄﺟﻴﻞ ﺟﻮﻟﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ .. ﻭﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺘﺄﺟﻴﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻻ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ .. ﻓﻔﻲ 11 ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 2019 ﻭﻗﻌﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﺍﺗﻔﺎﻕ ‏( ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻱﺀ ‏) ، ﻭﺗﻀﻤﻦ ﺷﺮﻃﺎ ﺑﺈﺭﺟﺎﺀ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ” ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ” ﻭﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﻟﺤﻴﻦ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮ .
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ 21 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 2019 ﻭﻗﻊ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺟﻮﺑﺎ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ” ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ” ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ .
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻃﻮﻳﻞ ﻟﻤﺪﺓ ﺷﻬﺮ ﻛﺎﻣﻞ ﺗﺄﺟﻠﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﺰﻣﻌﺎ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﻏﺪﺍ 21 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2019 ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﺁﺧﺮ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺩ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻗﺎﻃﻌﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ ..
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻟﻠﺪﻫﺸﺔ ﺍﻟﺤﻴﺜﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﻟﺘﺄﺟﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻮﻟﺔ، ﻓﺤﺴﺐ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺗﻮﺕ ﻗﻠﻮﺍﻙ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺄﺟﻴﻞ ﺑﺴﺒﺐ ‏( ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺑﻮﺭﺵ ﻋﻤﻞ ﺫﺍﺕ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ‏) ، ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻷﺛﻴﻮﺑﻴﺔ ﺃﺩﻳﺲ ﺃﺑﺎﺑﺎ .
ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ، ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺰﻋﻤﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺤﻠﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﻟﺠﻮﻟﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺄﺟﻴﻞ ﺷﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﻳﻦ .. ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ .
ﻭﻃﺒﻌﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﺃﺟﻠﺖ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻭﺗﻨﺼﻴﺐ ﻭﻻﺓ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﻟﺸﻬﺮ ﺁﺧﺮ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ..
ﻭﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻮﻻﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﺟﻴﻞ ﻳﻈﻞ ﺍﻟﻤﺘﺄﺛﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻋﻠﻰ ﺭﺻﻴﻒ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻗﻄﺎﺭﺍ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻲ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد