صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺟﺤﻮﺩ ﻭﺍﻓﺘﺘﺎﻥ

9

 

ﻟﻠﻌﻄﺮ ﺍﻓﺘﻀﺎﺡ

ﺩ . ﻣﺰﻣﻞ ﺍﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ
ﺟﺤﻮﺩ ﻭﺍﻓﺘﺘﺎﻥ

* ﺗﻮﻗﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺟﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﺃﺣﺪ ﺃﺑﺮﺯ ﺧﻄﺒﺎﺀ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺰﺣﻒ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺃﻥ ﻳﺒﺘﺪﺭ ﺧﻄﺒﺘﻪ ﺑﺈﺯﺟﺎﺀ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺷﻬﺪﺍﺋﻬﺎ ﻭﻣﺼﺎﺑﻴﻬﺎ ﻭﻣﻌﺘﻘﻠﻴﻬﺎ، ﻷﻧﻬﻢ ﻣﻜَّﻨﻮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺮ ﺑﺮﺃﻳﻪ، ﻭﻛﻔﻠﻮﺍ ﻟﻪ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ، ﻭﻣﻨﺤﻮﻩ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﻻﻧﺘﻘﺎﺩ ﺣﻜﻮﻣﺘﻬﻢ، ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺨﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺣﻨﺠﺮﺗﻪ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺑﺮﺩ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ، ﻭﺑﺤَّﺔ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻌﻘﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﻬﺘﺎﻑ ﺍﻟﻤﻨﺎﻭﺉ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺣﻤﺪﻭﻙ .
* ﻻ ﺃُﻋﺘﻘﻞ ﻓﻲ ﺛﻼﺟﺔ ﻣﻮﻗﻒ ﺷﻨﺪﻱ، ﻭﻻ ﺗﻢ ﻧﻘﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺳﺠﻦ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ ﻛﻲ ﻳﻘﺮﺽ ﺍﻟﻔﺄﺭ ﺃﺻﺒﻊ ﻗﺪﻣﻪ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﺸﻴﺨﻪ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ، ﻭﻻ ﻃﺎﻟﻪ ﺃﺫﻯ، ﻛﺎﻟﺬﻱ ﺣﺎﻕ ﺑﻪ ﻣﻊ ﺭﻓﺎﻗﻪ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﻗﻔﻮﺍ ﺿﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ، ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻠﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ، ﻓﻘﻄِّﻌﺖ ﺃﺭﺯﺍﻗﻬﻢ، ﻭﻓﻘﺪﻭﺍ ﻭﻇﺎﺋﻔﻬﻢ، ﻭﺗﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﻠﺴﺠﻦ ﻭﺍﻹﻫﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﺍﻟﻀﺮﺏ ﺑﺄﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﺒﻨﺎﺩﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ .
* ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻭﻥ ﺑﺴﻼﻡ، ﻭﻋﺒﺮﻭﺍ ﻋﻦ ﺭﺃﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻄﺎﺭﺩﻫﻢ ﺍﻟﺘﺎﺗﺸﺮﺍﺕ، ﺃﻭ ﺗﻠﻬﺐ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ ﺍﻟﻬﺮﺍﻭﺍﺕ، ﺃﻭ ﻳﺜﻘِّﺐ ﺻﺪﻭﺭﻫﻢ ﻭﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﺍﻟﺤﻲ، ﻭﺍﻧﻘﻠﺒﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻬﻢ ﺳﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﺍﺩﻋﻴﻦ ﺁﻣﻨﻴﻦ، ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺃﻱ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ، ﺃﻭ ﻳﻀﻴﻖ ﺻﺪﺭﻩ ﺑﺒﻤﺒﺎﻥ .
* ﻧﺴﺄﻟﻬﻢ : ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﻜﻨﺎً ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻷﻣﺎﺟﺪ؟
* ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺟﻲ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻛﻲ ﻳﺘﻈﺎﻫﺮﻭﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻳﻮﻡ ﺃﻣﺲ ﺍﻷﻭﻝ ﺳﻮِّﻳﺖ ﺑﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ، ﻭﺟﺴَّﺮﺕ ﺑﺂﻻﻡ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ، ﻭﺣُﻔَّﺖ ﺑﺘﻀﺤﻴﺎﺗﻬﻢ، ﻭﺯﺍﻧﻬﺎ ﺛﺒﺎﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﺩﺋﻬﻢ ﻃﻠﺒﺎً ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ، ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻮﻗﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺟﻲ ﻭﺭﻓﺎﻗﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺬﻛﺮﻭﺍ ﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺑﺬﻟﻮﺍ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻭﺩﻣﺎﺀﻫﻢ ﻛﻲ ﻳﺰﻳﻠﻮﺍ ﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ، ﻭﻳﻔﺘﺤﻮﺍ ﻛﻮﺓً ﻟﻠﻀﻮﺀ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻧﻔﻖ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ، ﻭﻳﺠﻌﻠﻮﺍ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﺣﻘﺎً ﻣﺸﺮﻭﻋﺎً ﺣﺘﻰ ﻟﻤﻦ ﻋﺎﺭﺿﻮﺍ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﺳﻌﻴﺎً ﺇﻟﻰ ﻭﺃﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻬﺪﻫﺎ .
* ﻟﻢ ﻳﺸﻜﺮﻭﻫﻢ ﺑﻞ ﺳﺨﺮﻭﺍ ﻣﻨﻬﻢ، ﻟﻜﻦ ﺍﻓﺘﺘﺎﻥ ﻣﻨﻈﻤﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﺑﺘﺠﺮﺑﺔ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺑﺪﺍ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻓﻲ ﺍﻗﺘﻔﺎﺋﻬﻢ ﺁﺛﺎﺭ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ، ﻭﺍﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ﻧﻔﺲ ﺗﻜﺘﻴﻜﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﻛﺐ، ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺭﺗﻬﻢ ﻟﻬﺘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺑﻌﺪ ﺗﺤﻮﻳﺮﻫﺎ، ﻭﺗﺪﻭﻳﻦ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﻭﺷﻌﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ، ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻟﻬﺎ، ﻭﻟﻮ ﺗﺤﻠﻮﺍ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ﻟﺬﻛﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺳﻬﻠﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ، ﻭﻣﻜﻨﻮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺁﺭﺍﺋﻬﻢ ﺑﻜﻞ ﺣﺮﻳﺔ .
* ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﻛﻮﺍ ﺣﻘﻴﻘﺔً ﻣﻬﻤﺔ، ﻣﻔﺎﺩﻫﺎ ﺃﻥ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻬﺎﺟﻤﻮﻧﻬﺎ ﻭﻳﺴﻌﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺣﻜﻮﻣﺘﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﺠِّﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻭﻟﻢ ﺗﺒﺘﺪﺭ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﺑﻞ ﻟﺤﻘﺖ ﺑﻘﻄﺎﺭﻩ ﻭﺭﻛﺒﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﻓﻌﻠﻴﺎً ﻣﻦ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﺪﻣﺎﺯﻳﻦ، ﻭﺍﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ، ﻋﻄﺒﺮﺓ ﺯﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺪﺍﺋﻦ ﻭﻋﺮﻭﺱ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ .
* ﺻُﻨَّﺎﻉ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻗﺒﻠﻮﺍ ﻫﺒﻮﻁ ‏) ﻗﺤﺖ ‏( ﺍﻟﻨﺎﻋﻢ، ﻭﺍﺗﻔﺎﻗﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻣﻜﺮﻫﻴﻦ، ﻭﻫﻢ ﻏﻴﺮ ﺭﺍﺿﻴﻦ ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﺣﻜﻮﻣﺘﻬﻢ، ﻭﻟﻮ ﺳﻘﻄﺖ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻮﻥ ﻓﺒﺪﻳﻠﻬﺎ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ، ﻭﻻ ﻣﻦ ﺗﺠﻤﻌﻮﺍ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻋﻲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺼﺮ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺇﺩﺍﻧﺔ ﺭﺋﻴﺴﻬﻢ، ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺪﺑﺮﻭﺍ ﺇﺧﻔﺎﻗﺎﺗﻬﻢ، ﻭﻳﺮﺍﺟﻌﻮﺍ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﻞ ﻣﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻘﻂ ﺗﺎﺟﻬﺎ ﻭﺗﻤﺮﻍ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺣﻞ ﻣﺘﺒﻮﻋﺎً ﺑﻠﻌﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ .
* ﺧﺘﺎﻣﺎً ﻧﺴﺄﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﺩﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﻭﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ، ﻷﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﻜﺮﻣﻮﺍ ﺑﺘﻮﺿﻴﺤﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ .. ﺇﺫﺍ ﺃﺷﺎﺭ ﻣﺴﻤﺎﻫﺎ ‏) ﺍﻟﺰﺣﻒ ﺍﻷﺧﻀﺮ ‏( ﺇﻟﻰ ﻣﺴﻌﻰً ﺟﺪﻳﺪٍ ﻟﺒﻌﺚ ﺣﺰﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺪﻓﻨﻪ ﺑﺘﺤﺪﻱ ﻗﺮﺍﺭ ﺣﻠﻪ، ﻓﺎﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺩﺩﻭﺍ ﺷﻌﺎﺭﺍﺗﻪ، ﻭﻃﻠﻮﺍ ﻣﺴﻴﺮﺗﻬﻢ ﺑﺄﻟﻮﺍﻧﻪ ﻣﺎﺕ ﻭﺷﺒﻊ ﻣﻮﺗﺎً، ﻭﺻﺎﺭ ﻣﺜﻞ ‏) ﺟﻨﺎﺯﺓ ﺍﻟﺒﺤﺮ ‏( ، ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﺴﺘﺮ ﺑﺄﻋﺠﻞ ﻣﺎ ﺗﻴﺴﺮ .
* ﺇﻛﺮﺍﻡ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﺩﻓﻨﻪ .. ﻭﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﻳﺤﻴﻲ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﻫﻲ ﺭﻣﻴﻢ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد