صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ

7

ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻨﺺ

ﻳﻮﺳﻒ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ
ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ

ﻓُﺠِﻊ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻮﻥ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺍﻟﺸﻘﻴﻖ ﺍﻷﺻﻐﺮ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺮﺭ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺳﻘﻮﻁ ﻋﺮﺵ ﺷﻘﻴﻘﻪ، ﻧﻌﻢ ﻋﺮﺵ ﻭﻟﻴﺲ ﺳﻠﻄﺔ !! ﻭﻳﻬﺮﻑ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻐﻄﺮﺳﺔ ﻭﺗﻌﺎﻝٍ ﻭﻳﻜﺸﻒ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﺴﻘﻮﻁ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺑﻜﻞ ﺃﺳﻒ ﻭﺣﺴﺮﺓ ﻣﻠﻜﺎً ﻟﻪ ﻭﺿﻴﻌﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﺷﺎﺀ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺷﻘﻴﻖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺇﻧﻬﻢ ﺃﻱ ﺃﺳﺮﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺬﺭﻭﻩ ﻣﻦ ﻓﻼﻥ ﻭﻋﻼﻥ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺠﺐ ﻃﺒﻌﺎً ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺠﺐ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﻓﻲ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ .
ﻭﻃﻔﻖ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺻﻔﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺇﻻ ﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﻭﻳﻘﻮﻝ : ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺻﻼﺡ ﻗﻮﺵ ﺧﺎﺋﻦ ﻭﻋﻮﺽ ﺍﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﺳﺮﻕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻭﻳﻜﺸﻒ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻋﻦ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﻣﺘﺠﺒﺮﺓ ﻭﻣﺘﻌﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺪﻭ ﻭﻳﺤﺬﺭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺘﺄﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ، ﻭﻳﺸﻴﺮ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺩﻗﻠﻮ ﻗﺎﺋﺪ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ، ﻭﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﻐﻮﻻً ﻓﻘﻂ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻣﻠﻜﻪ ﻭﻻ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺮﺃ ﺃﻭ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻌﺖ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﻳﺤﺸﺪ ﺃﻭﻻً ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﻤﻮﻣﺘﻪ، ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻛﻞ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﻏﺮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺃﻭﻻً ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺒﺎﺣﻬﺎ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻛﺒﻠﺪ ﻣﻬﺪﺩ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩﻩ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻓﻘﻂ ﺑﺄﻧﻪ ﺟﺎﺀ ﻟﺤﻤﺎﻳﺘﻪ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺳﻠﻄﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺮﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻷﺳﺮﺗﻪ ﻭﺣﺎﺷﻴﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺳﻘﻂ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻋﻦ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ، ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﻋﻘﻠﻪ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻲ ﻭﺭﺅﻯ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﻏﺮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻻﺯﺩﺭﺍﺀ ﻭﺍﻻﺣﺘﻘﺎﺭ ﻭﺗﺘﻘﻤﺺ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﻣﻨﺼﺔ ﺍﻧﻄﻼﻗﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺭﻭﺡ ﺗﻌﺎﻝٍ ﺟﻮﻓﺎﺀ .
ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻌﺒﺎﺱ ﺑﺄﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻻ ﻭﻓﺎﺀ ﻟﻬﻢ؟ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻀﺮ ﺃﻭﻓﻴﺎﺀ ؟ ﺇﻧﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺣﻤﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑﺎً ‏) ﺗﺎﻓﻬﺎً ‏( ﻳﻘﻄﺮ ﺣﻘﺪﺍً ﻭﺗﻌﺎﻟﻴﺎً ﻭﺍﺯﺩﺭﺍﺀ ﻟﻠﺮﻋﺎﺓ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﺃﻃﻠﻖ ﻣﺎ ﺳﻤﻲ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺮﻋﻮﻱ، ﻃﺒﻌًﺎ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﻋﻘﻞ ‏) ﺍﻟﺤﻮﺍﺷﺎﺕ ‏( ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﺜﻘﻒ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻨﻴﻠﻲ ﻛﺘﺐ ﻋﻦ ﻋﻨﻒ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ، ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺪﺙ ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻫﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺣﺪ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻘﺮﻩ ﺑﺪﻭﻟﺔ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﺣﻴﺚ ﻻﺫ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻘﻮﻁ ﻋﺮﺵ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺧﻮﻓﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻣﻠﻜﺖ ﻳﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﺛﺮﻭﺓ ﻭﺃﻃﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﻮﺭﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﺗﻨﺪﺭًﺍ ﺍﺳﻢ ﺣﻮﺵ ﺑﺎﻧﻘﺎ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﺳﺘﺒﺪﻝ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺑﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ، ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﺠﺐ ﻟﻨﺼﺤﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺿﺤﻰ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺻﺤﺔ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ، ﻓﻘﺪ ﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﺎﻟﺴﻘﻮﻁ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻬﺎ ﻭﺭﻋﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺪ ﻭﻧﺎﻓﺤﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻔﻠﺬﺍﺕ ﻛﺒﺪﻫﺎ ﻭﻗﺪﻣﺖ ﺃﻧﻀﺮ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻮﺡ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﻗﻴﻢ ﻭﺑﻌﺚ ﺩﻳﻦ ﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻨﺪﺛﺮ ﺗﺠﻠﺲ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻭﺗﺘﺮﻙ ﻟﺮﺟﻞ ﻭﺣﻴﺪ ﻭﺃﺳﺮﺗﻪ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﻟﻬﻢ ﻳﻘﺮﺑﻮﻥ ﺍﻟﻀﻌﺎﻑ ﻭﻳﻠﻔﻈﻮﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﺴﺪﻳﺪ، ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻳﺮﻳﺪ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﺑﻼ ﻋﻘﻞ ﻳﻨﺎﻓﺢ ﻋﻦ ﻣﻠﻚ ﻟﻢ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﺋﺪﻩ ﻭﺣﺎﻟﻪ ﺑﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﺣﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻃﻼﺋﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻐﺎﺯﻳﺔ ﻟﻮﺍﺩﻱ ﺳﻴﻠﻲ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺷﺮ ﺃﺧﺬ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻓﻼﻥ ﻭﺗﺄﺗﻴﻪ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻨﺼﺮﻙ ﻓﻼﻥ ﻣﺎ ﻗﺘﻠﺘﻪ ﺍﻧﺖ ﻳﻮﻣﺪﺍﻙ ﻭﻳﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﻓﻼﻥ ﻭﺗﺄﺗﻲ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻓﻼﻥ ﻣﺴﺠﻮﻥ ﺑﺄﻣﺮﻙ، ﻭﻇﻠﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺷﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺗﺮﺩﺩ ‏) ﺗﺮﻙ ﺟﻮ ﻓﻲ ﺳﻴﻠﻲ ‏( ﺣﺘﻰ ﺳﻘﻄﺖ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ، ﻭﻳﻮﻡ ﺃﻥ ﺣﺎﺻﺮﺕ ﺟﻤﻮﻉ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻐﺎﺿﺐ ﺣﺘﻰ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻳﺴﺄﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻳﻦ ﻧﺎﻓﻊ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﻓﻊ، ﺃﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻃﻪ، ﻭﺃﻳﻦ ﺑﻜﺮﻱ ﺣﺴﻦ ﺻﺎﻟﺢ، ﻭﺃﻳﻦ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺻﺪﻳﻖ ﻓﻀﻞ، ﻭﺃﻳﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﺍﻷﻭﻓﻴﺎﺀ، ﻟﻘﺪ ﺃﺑﻌﺪﻫﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺑﺎﻟﻮﺷﺎﻳﺎﺕ ﻭﺍﻷﻗﺎﻭﻳﻞ، ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺤﻤﻠﻮﺍ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺰﻻﻕ ﻟﻔﻮﺿﻰ ﻋﺎﺭﻣﺔ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺑﺄﻧﻬﻢ ‏) ﺃﻭﻻﺩﻱ ‏( ﺗﺼﻐﻴﺮﺍً ﻭﺍﺣﺘﻘﺎﺭﺍً ﻟﻬﻢ ﻭﺗﻘﻠﻴﻼً ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﻢ، ﻭﻟﻮﻻ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻭﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻭﺷﻤﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﺒﺎﺷﻲ ﻭﻳﺎﺳﺮ ﺍﻟﻌﻄﺎ، ﻟﺤﺪﺛﺖ ﻓﻮﺿﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﻷﺯﻫﻘﺖ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻭﺃﺳﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻟﻴﻦ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺍﻟﻐﺎﺿﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺳﻘﻂ ﺣﻜﻤﻪ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻤﻴﻬﻢ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺑﺄﻭﻻﺩﻩ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺣﻔﻈﻮﺍ ﻟﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭﺟﻨﺒﻮﺍ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﺘﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑﺘﻤﺰﻳﻘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺷﺘﺎﺕ ﻣﺘﻨﺎﺛﺮﺓ
ﻭﺻﻼﺡ ﻗﻮﺵ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻔﻪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﺎﻟﺨﺎﺋﻦ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺳﻌﻰ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺼﻴﺮﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻭﻗﺎﺩ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻓﻴﺮﺍﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺳﻠﺲ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻭﺃﺑﺮﻡ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻧﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺤﻲ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺤﻠﻮﻝ ٢٠٢٠ ﻭﺗﻌﻴﻴﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺗﺮﺷﺤﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺘﺮﺷﺢ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻬﻀﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻧﻘﺎﺫﻩ، ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺣﺮﺽ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻭﺻﻮﺭ ﻟﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺇﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﻨﺎﺻﺤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺸﻔﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻭﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺘﻴﻔﺔ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻭﺃﺷﻘﺎﺀ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﺑﻌﺪﻭﺍ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻃﻪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻜﺘﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺴﺮ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﺨﻠﻴﺞ، ﻭﻳﻘﺪﻡ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺷﺎﺓ ﺃﺑﻌﺪﻭﻩ ﻭﺗﺮﻛﻮﻩ ﻣﻄﻴﺔ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺣﺎﺗﻢ ﺣﺴﻦ ﺑﺨﻴﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻛﺴﺒﻪ ﺻﻼﺕ ﺍﻟﺮﺣﻢ .. ﻭ .. ﻭ .. ﻭ .. ﻭ .. ﻭ ..
ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﻮﺟﻊ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻣﺤﺪﻭﺩﺍً ﺟﺪﺍً، ﻭﻗﺪ ﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻃﻮﺍﻝ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎً ﻭﺻﺎﻳﺔ ﻭﺗﺮﻫﻴﺒﺎً ﻭﺗﺨﻮﻳﻔﺎً ﻭﺗﺨﻮﻳﻨﺎً ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﻟﻼﻧﻘﺎﺫ ﻭﻗﺎﺋﺪﻫﺎ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﺳﻘﻄﺖ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺷﻘﻴﻖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻦ ﺷﻘﻴﻘﻪ ‏) ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺃﺑﻮﻱ ‏( ، ﻳﺎ ﺭﺍﺟﻞ ﺍﺳﺘﺤﻲ ﻓﻲ ﺯﻭﻝ ﻳﺒﺪﻝ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺑﺸﻘﻴﻘﻪ ..
ﺍﻵﻥ ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﺟﻬﺮﺍً ﻭﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻭﺗﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﻭﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﻋﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺇﺩﺍﻧﺔ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺭﺳﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺿﺪ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﺒﺮﺅ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﺭﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺑﻘﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻘﺘﻞ ﺃﻭ ﺗﻨﻬﺐ ﻭﺗﻐﻠﻖ ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻷﻣﺲ ﻭﺗﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﻠﻐﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺜﻞ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﻴﺾ ﺗﻌﺎﻟﻴﺎً ﻭﺍﺣﺘﻘﺎﺭﺍً ﻟﻠﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﺳﺘﻬﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد