صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺣﻤﺎﺭ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻣﺎﺕ

11

ﺑﺸﻔﺎﻓﻴﺔ

ﺣﻴﺪﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﺷﻔﻲ
ﺣﻤﺎﺭ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻣﺎﺕ

ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﻭﻫﻮ ﻧﺒﺎﺀ ﻟﻮ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﻋﻈﻴﻢ، ﺃﻥ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻭﺍﻟﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﺑﺎﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺿﺪ ﻗﺮﺍﺭ ﻭﻛﻴﻞ ﺃﻭﻝ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟﻐﻰ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﺑﺎﻹﻓﺮﺍﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﻛﻴﻞ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ، ﻭﺳﺒﺐ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻟﻸﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻜﺎﺭﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺎﺑﺖ ﻗﺮﺍﺭ ﻭﻛﻴﻞ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮﻟﻪ، ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺻﺤﻔﻲ ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﺇﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻋﻤﻠﻴﺎ، ﻭﺯﺍﺩ ‏( ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﺛﺒﺖ ﻟﻠﻨﻴﺎﺑﺔ ﻭﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺪﻉ ﻣﺠﺎﻻ ﻟﻠﺸﻚ ﻭﺣﺴﺐ ﻣﺨﺎﻃﺒﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﻻﻳﻤﻠﻚ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺰﻝ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﻣﺮﻫﻮﻥ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﻣﺰﺭﻋﺔ ﺑﺎﻟﺴﻠﻴﺖ ﻣﺮﻫﻮﻧﺔ ﻟﺒﻨﻚ ﺁﺧﺮ ‏) ، ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ – ﺍﻟﻤﺠﻬﺮ — ﺃﻭﺭﺩﺕ ﺧﺒﺮﺍ ﻓﺤﻮﺍﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻓﺮﻏﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﺑﻼﻏﻲ ” ﻋﻮﺽ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺠﺎﺯ ” ﻭ ” ﺃﺣﻤﺪ ﻫﺎﺭﻭﻥ ” ﺍﻟﻤﺪﻭﻧﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ‏( 6/7 ‏) ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺑﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻣﻼﻙ ﻟﻬﻤﺎ ﺧﻼﻑ ﻣﻮﺗﺮ ‏( ﺳﻮﺯﻭﻛﻲ ‏) ﺑﺎﺳﻢ ﺃﺣﻤﺪ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻭ ‏( ﺗﺮﺍﻛﺘﻮﺭ ‏) ﻓﻲ ﺍﺳﻢ ﻋﻮﺽ ﺍﻟﺠﺎﺯ .. ﻳﺎ ﻟﻠﻄﻬﺮ ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺀ ﻭﻧﻈﺎﻓﺔ ﺍﻟﻜﻒ، ﻭﻭﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﺭﻗﺔ ﺣﺎﻝ ﻟﺜﻠﺔ ﻣﻤﻦ ﺗﻘﻠﺒﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﺍﻟﺮﻓﻴﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ، ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺮﺟﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺛﻼﺛﺘﻬﻢ ﺑﺸﺊ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺰﻝ ﻭﻣﺰﺭﻋﺔ ﻣﺮﻫﻮﻧﺎﻥ ﻟﻠﺒﻨﻮﻙ، ﻭﺁﺧﺮ ﻳﺎ ﻋﻴﻨﻲ ﻃﻠﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺑﺎﻃﻮ ﻭﺍﻟﻨﺠﻢ ﺑﻤﻮﺗﺮ ﻓﻘﻂ ﻭﺛﺎﻟﺜﻬﻢ ﺑﺘﺮﺍﻛﺘﻮﺭ، ﻫﺬﻩ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌﺠﺰﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﺑﺄﻥ ﺃﺣﻜﻲ ﻟﻜﻢ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻟﻨﺪﻳﺪﻫﻤﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻓﻲ ﻟﺘﻄﺎﺑﻖ ﺣﺎﻟﻬﻤﺎ ﻣﻊ ﺣﺎﻟﻬﻢ، ﻭﺣﻜﺎﻳﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﻣﺎﺕ ﺃﺑﻮﻩ ﻭﺗﺮﻙ ﻟﻪ ﺃﻣﻮﺍﻻﻭﺃﻣﻼﻛﺎﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺣﻴﺪ ﺃﺑﻮﻳﻪ، ﺟﺎﺀﻩ ﺭﻫﻂ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﻷﺩﺍﺀ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺑﺪﺃﻭﺍ ﻳﻤﻄﺮﻭﻧﻪ ﺑﺴﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻋﻦ ﻣﺎ ﺗﺮﻛﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺘﺤﺎﺷﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﻳﺸﻴﺢ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻫﻠﻤﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺸﻲ ﺇﻧﻪ ﻟﺬﻳﺬ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺨﻨﺎﺫﻳﺬ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻀﺮﺑﻮﻥ ﺍﻟﻤﺤﺸﻲ ﻭﻓﻲ ﻧﺎﺕ ﺍﻵﻥ ﻳﻮﺧﺰﻭﻧﻪ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ ﺣﺘﻰ ﺿﺎﻕ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﺼﺮﺥ ﺣﺎﺳﻤﺎ ﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ‏( ﺣﻤﺎﺭ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻣﺎﺕ ‏) ..
ﺃﻣﺎ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﻨﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻓﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻠﺐ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺮﻓﻌﻴﺔ، ﺗﻘﻮﻝ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻴﻦ ﺧﻠﺖ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﻠﺲ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻗﺪ ﻋﻘﺪ ﺇﺣﺪﻯ ﺟﻠﺴﺎﺗﻪ ﻧﺎﺕ ﻋﺎﻡ ﺑﺤﺎﺿﺮ؛ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻻﺯﺭﻕ ﺍﻟﺪﻣﺎﺯﻳﻦ، ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻓﻲ ﻣﻔﺎﺧﺮﺍ ﺑﺘﺠﺮﺑﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﻓﺪﺍﻥ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻌﺎﺝ ﻭﺍﻷﺑﻘﺎﺭ ﻛﺴﺐ ﻣﻦ ﺭﻳﻌﻬﺎ ﻭﺇﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺃﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺟﻨﻴﻪ، ﻭﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻻﺣﻖ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﺣﻮﺍﺭ ﺗﻠﻔﺎﺯﻱ ﻣﺒﺜﻮﺙ ‏( ﺃﻧﺎ ﻣﺎ
ﻛﻴﺸﺔ ﻭﺯﻭﻝ ﻣﻔﺘﺢ ﻛﻮﻳﺲ ﻭﻣﺴﺠﻞ ﺣﺎﺟﺎﺗﻲ ﻳﺎﺳﻢ ﺃﺧﻮﺍﻧﻲ ﻭﺑﻌﺮﻑ
ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻛﻮﻳﺲ ‏) ، ﻭﻣﻤﺎ ﺃﺿﺎﻓﻪ ﺃﻳﻀﺎ ‏( ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺧﺺ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﺑﺎﺳﻤﻰ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻣﺴﺎﻫﻢ ﻣﻊ ﺇﺧﻮﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻭﺃﺭﺍﻗﺐ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ‏) ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻟﻮ ﺻﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻳﻦ ﺃﻋﻼﻩ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻟﻌﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺳﻮﻯ ﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﻣﻮﺗﺮ ﻭﺗﺮﻛﺘﺮ ﻭﺑﻴﺖ ﻭﻣﺰﺭﻋﺔ ﻣﺮﻫﻮﻧﺎﻥ، ﻓﺎﻟﻤﺆﻛﺪ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺜﻞ ﺃﺧﻴﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻓﻲ ﻟﻴﺴﻮﺍ ‏( ﻛﻴﺸﺔ ﻭﻻ ﺩﺍﻗﺴﻴﻦ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﺗﻔﺘﻴﺤﺔ ‏) ، ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺜﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ‏( ﻳﻀﺎﺭﻭﻥ ﺃﻣﻼﻛﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﻠﺘﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻦ ‏) ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺼﻴﺮ ﺑﻤﺎ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﻭﻣﺎ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ..

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد