صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺣﻤﺪﻭﻙ .. ﺍﻟﺰﻡ ﺩﺍﺭﻙ

15

ﺑﺸﻔﺎﻓﻴﺔ

ﺣﻴﺪﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﺷﻔﻲ
ﺣﻤﺪﻭﻙ .. ﺍﻟﺰﻡ ﺩﺍﺭﻙ

ﻛﺎﻥ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻃﻠﻨﻄﻲ ﻛﺎﻣﻴﺮﻭﻥ ﻫﺪﺳﻮﻥ، ﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺪﻋﻢ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ 2020 ، ﺭﻗﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﻮﻝ، ﻭ ﺃﺿﺎﻑ ﻫﺪﺳﻮﻥ ﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪﺓ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﺑـ ‏( ﺗﻮﻳﺘﺮ ‏) ﻣﻊ ﺑﺪﺀ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻟﺘﺄﻡ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ‏( 5 ‏) ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ، ﻭﺯﺍﺩ ﻣﺎ ﻳﻔﺎﺟﺌﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﺳﺎﺑﻘًﺎ ﻷﻭﺍﻧﻪ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﺍﺫ ﻟﻢ ﻳﺮ ﺃﺣﺪ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﻋﺎﻡ 2020 ﺑﻌﺪ، ﻭﺩﻋﺎ ﻫﺪﺳﻮﻥ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺃﻥ ﻳﺬﻛّﺮﻭﺍ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺃﻭﻻً ﺇﻟﻰ ﺑﺬﻝ ﺟﻬﻮﺩ ﺟﺎﺩﺓ ﻻﺳﺘﻌﺎﺩﺓ 70 ٪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﺪﺭ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ 5 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻻﺭ ﻗﺒﻞ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺃﻭﻗﻔﻮﺍ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺐ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﻞﺀ ﺍﻟﺨﺰﺍﻥ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ‏( ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ‏) ﻗﺪ ﻋﻘﺪﺕ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻨﺮﻭﻳﺞ ﻭﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻭﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻭﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ . ﻭﻫﺪﻑ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻮّﻝ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﻣﻮﺍﺯﻧﺔ .2020 ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﻦ ﻳﺴﻤﻮﻥ ‏( ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ‏) ﻟﻢ ﻳﺴﻔﺮ ﻋﻦ ﺷﺊ ﺳﻮﻯ ﺑﺬﻝ ﻭﻋﺪ ﺑﻌﻘﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﺃﺑﺮﻳﻞ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻣﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺳﻴﺘﻤﺨﺾ ﻋﻨﻪ ‏( ﺳﺒﻊ ﺃﻡ ﺿﺒﻊ ‏) ، ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩﻩ ﺍﺫﺍ ﺗﻢ ﻓﻲ ﺃﺑﺮﻳﻞ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺭﺑﻊ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺔ ﻗﺪ ﺍﻧﻘﻀﻰ، ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺩﺭﻙ ﺷﻬﺮﺫﺍﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺧﺰﺍﻧﺘﻬﺎ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺩﻋﻢ ﺍﻻﺻﺪﻗﺎﺀ ﻟﺠﺄﺕ ﺍﻟﻰ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ، ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟﻜﺎﺳﺢ ﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺗﺮﺟﺊ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ..
ﻗﻴﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪ ﺍﻟﺰﺍﻫﺪ ﻭﺍﻟﺼﻮﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﺒﺘﻞ ﺃﺑﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﻣﻲ ﻟﻤﺎ ﺳﺎﺀﻩ ﻣﺎ ﺁﻝ ﺍﻟﻴﻪ ﺣﺎﻝ ﺑﻠﺪﻩ ﺑﺴﻄﺎﻡ، ﺧﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻀﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺽ ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺤﻞ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻓﺼﺎﺩﻓﻪ ﻣﻦ ﺳﺄﻟﻪ ﻋﻤﺎ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﻦ ﺩﻳﺎﺭﻩ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻋﻠﻤﻪ ﺑﻪ ﻧﺼﺤﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﻋﺪ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺎﺭﻙ ﻓﻤﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﺧﻠﻔﻚ ﻓﻲ ﺑﺴﻄﺎﻡ، ﻓﺎﻧﺘﺼﺢ ﺃﺑﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺢ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺎﺭﻩ ﻭﻟﺰﻡ ﺑﻴﺘﻪ ﻓَﻔُﺘﺢ ﻟﻪ، ﻭﻣﺜﻞ ﺃﺑﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺗﻈﻞ ﺣﻜﻮﻣﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻣُﻠﺤﺔ ﻷﻥ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻨﺼﺢ ﺍﻟﻨﺎﺻﺤﻴﻦ ﻟﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﻣﺎ ﺗﻌﺎﻧﻴﻪ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺣﻠﻬﺎ ﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﻭﺻﻔﺘﻪ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻞ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻗﺒﻞ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺗﺒﻘﻰ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﺍﻟﺨﻮﺍﺟﺔ ﻫﺪﺳﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺪﺍ ﺍﺷﺎﺭﺗﻪ ﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ، ﺗﻤﺎﺛﻞ ﻟﺤﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻣﻦ ﻧﺼﺤﻮﺍ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﻣﻲ، ﺑﺄﻥ ﺣﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻫﻮ ﺑﻴﻦ ﻇﻬﺮﺍﻧﻴﻬﺎ، ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺃﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻞ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﺠﺎﺑﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ..
ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد