ﺧﻴﺒﺔ ﺃﻣﻞ ﺃﻡ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ( ١ ﻣﻦ ٢ )

ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ

ياسر زين العابدين
ﺧﻴﺒﺔ ﺃﻣﻞ ﺃﻡ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ‏( ١ ﻣﻦ ٢ ‏)

ﺍﻟﻔﻠﻴﻢ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻘﻲ ‏( ﻣﺬﺑﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺮﺍﻗﻲ ‏) ﻋﻜﺲ ﻭﺍﻗﻊ ﻣﺮﻳﺮ … ﺍﺣﺪ ﻣﺸﺎﻫﺪﻩ ﺻﻮﺭﺕ ﺷﺨﺺ ﻣﻘﺘﻮﻝ ﻣﻀﺮﺝ ﺑﺪﻣﺎﺋﻪ … ﺳﻴﺪﺓ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﺑﺘﺄﻓﻒ ﻭﺗﺒﺮﻡ ﻭﻻ ﻣﺒﺎﻻﺓ ….. ﺧﺎﻣﺮﻫﺎ ﺷﻚ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻤﺜﻞ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻔﻆ ﺍﻧﻔﺎﺳﻪ … ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻛﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻔﻀﻲ ﻟﻠﺠﻨﻮﻥ …
ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻣﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﻬﺎ … ﻭﺍﻻ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻓﻌﺎﻟﻪ ﻣﺒﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﺛﻢ …
ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻠﺰﻡ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﻣﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺟﻬﻠﻪ ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ ﺧﻄﻴﺌﺔ … ﻭﻛﻞ ﺣﻤﺎﻗﺔ ﺗﺆﺩﻱ ﻟﺨﻄﺄ ﺷﻨﻴﻊ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻨﻴﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ … ﻓﺎﻻﻟﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺷﺊ ﻭﺟﻮﺑﻲ …
ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ ﺍﻭ ﺍﻟﺘﻐﺎﻓﻞ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻲ ﻭﺍﻟﺘﻐﺒﻴﺶ ﺧﻄﻴﺌﺔ ….. ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺗﻘﻮﺩﻧﺎ ﻟﻠﺴﺨﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺠﺤﻴﻢ …
ﻗﺘﻠﻮﻫﻢ ﻭﻫﻢ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻢ ﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺮﺍﺟﺤﺔ ﻟﻔﻌﻠﻬﻢ … ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﺒﻜﻲ ﺩﻣﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﺤﻄﻤﺔ ﺑﻴﺪﻳﻪ …
ﻭﻻ ﻧﺒﺾ ﻭﻻ ﺷﻬﻴﻖ ﻭﻻ ﺯﻓﻴﺮ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻫﺬﺍ …
ﻗﺘﻠﻮﻩ ﺣﺘﻲ ﻟﻔﻆ ﺍﻧﻔﺎﺳﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ …
ﺿﺮﺑﻮﻩ ﻭﻫﻮ ﺑﻼ ﻧﺒﺾ ….
ﺃﻋﺪﻣﻮﻩ ﺑﻘﻠﻮﺏ ﻣﺘﺤﺠﺮﺓ …
ﺛﻢ ﻭﺍﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﻋﻠﻲ ﺍﻳﻘﺎﻉ ﺍﻻﻟﻢ …
ﺻﺮﺍﺥ ﺷﻖ ﻋﻨﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺷﻜﺎ ﻇﻠﻢ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻻﺧﻴﻪ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ …..
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻻ ﻳﻄﻮﻳﻪ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻟﻔﺮﻁ ﺑﺸﺎﻋﺘﺔ … ﺍﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﺑﻼ ﺍﺧﻼﻕ …
ﻓﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻄﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻄﻴﻌﺔ ﺧﺎﻟﻔﺖ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ … ﻭﻣﺪﻳﺮ ﺷﺮﻃﺔ ﻛﺴﻼ ﻛﺬﺏ ﺑﻼ ﺗﻘﺼﻲ ﻭﻻ ﺗﺤﺮﻱ ﻓﻘﺎﻝ … ﻣﺎﺕ ﻣﺴﻤﻮﻣﺎ …
ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻏﻠﻲ ﻛﺎﻟﻤﺮﺟﻞ ﻫﺘﻒ ﻣﺎﺕ ﺷﻬﻴﺪﺍ
ﺷﻬﻮﺩ ﺃﻛﺪﻭﺍ ﻓﻈﺎﺋﻊ ﺍﺭﺗﻜﺒﺖ …
ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻋﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‏( ١٩٤٨ ‏) …
ﺣﺮﻣﺖ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﺍﻟﺴﺤﻞ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ …..
ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﺘﺮﻫﻴﺐ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‏( ٢٠١٩ ‏) ﻣﺎﺕ ‏( ﺍﺣﻤﺪ ‏) ﻣﻘﺘﻮﻻ …
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻛﺎﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺭﺍﺟﺤﺔﺟﺮﺍﺀ ﺗﻌﺬﻳﺒﻪ … ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺣﻜﻮﻫﺎ ﻋﻦ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺗﺮﻗﻲ ﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺿﺪ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ … ﻭﺍﻻﻧﻘﺎﺫ ﻻ ﻳﻌﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ … ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﺮﺃﻫﻢ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻸ …
ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺧﻄﻴﺌﺔ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ….
ﻭﻣﻦ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻭﺍﻻﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻫﺔﻻ ﻳﺆﺗﻤﻦ … ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻻﻓﺎﻗﻮﻥ ﺍﻻﻓﺎﻛﻮﻥ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ ‏( ﻣﺎﺭﺗﻦ ﻧﻴﻤﻮﻟﺮ ‏) ﻗﺎﻝ …
‏( ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺟﺎﺅﻭﺍ ﻟﻼﺷﺘﺮﺍﻛﻴﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﺍﻓﺘﺢ ﻓﻤﻲ ﻻﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﻙ ﺍﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺎ ‏) … ﻓﻘﺘﻠﻮﻫﻢ ﺑﻼ ﺭﺣﻤﺔ …
‏( ﺛﻢ ﺟﺎﺅﻭﺍ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﻴﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﺍﻓﺘﺢ ﻓﻤﻲ ﻻﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﻙ ﻧﻘﺎﺑﻴﺎ ‏) … ﻓﻨﻜﻠﻮﺍ ﺑﻬﻢ ﺣﺘﻲ ﻓﺎﺭﻗﻮﺍ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ …
‏( ﺛﻢ ﺟﺎﺅﻭﺍ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ ﻭﻟﻢ ﺍﻓﺘﺢ ﻓﻤﻲ ﻻﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﻙ ﻳﻬﻮﺩﻳﺎ ‏) … ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺤﺮﻗﺔ ﺑﻜﻞ ﺑﺸﺎﻋﺘﻬﺎ …
‏( ﺛﻢ ﺟﺎﺅﻭﺍ ﻟﻲ ﻭﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺒﻘﻲ ﺍﺣﺪ ﻟﻴﻔﺘﺢ ﻓﻤﻪ ‏) … ﻓﻼ ﺟﺒﻞ ﻳﻌﺼﻤﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ …
ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﺳﻤﺔ …
ﻓﻘﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ …..
ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻗﺘﻞ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ ﺍﻻﺭﻛﺎﻥ ….
ﻣﻄﺎﻟﺒﻨﺎ ﺃﻗﺘﺼﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﻟﺘﺸﻔﻲ ﺻﺪﻭﺭ ﻗﻮﻡ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ … ﻓﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﺗﻨﺎﺩﻳﻨﺎ ﺍﻗﺘﺼﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﻣﻤﻦ ﺣﺮﻣﻨﺎ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ …
ﻓﺎﻟﺒﻴﻨﺎﺕ ﻓﻮﻕ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺸﻚ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ …
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻲ ‏( ﻭﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﺣﻴﺎﺓ ﻳﺎ ﺃﻭﻟﻲ ﺍﻻﻟﺒﺎﺏ ‏) ﻭﻧﻮﺍﺻﻞ … ‏( ﺍﻟﻮﻃﻦ ‏