ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻤﻪ

العصب السابع

ﺷﻤﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻮﺭ

ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻤﻪ

ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺃﻭ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺸﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻇﻨﻮﺍ ﻟﻠﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻻﻋﻴﺐ “ ﺍﻟﻔﻮﺗﻮﺷﻮﺏ ” ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺠﺮ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻬﺎﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ .
ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﻬﻮﺭ ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻠﺐ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺗﺘﺒﻊ ﻟﻠﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺩﻓﻊ ﻓﺎﺗﻮﺭﺓ ﻋﻼﺝ ﺷﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ‏( 145 ‏) ﺃﻟﻒ .
ﻧﻌﻢ ﻛﺎﻥ ﺧﻄﺎﺑﺎً ﺣﻘﻴﻘﻴﺎً ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻠﺐ ﻓﻴﻪ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺃﻥ ﺗﺪﻓﻊ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻓﺎﺗﻮﺭﺓ ﻋﻼﺝ ﺷﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﺭ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺧﻄﺎﺑﺎً ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺏ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺣﺪﺙ ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻤﻪ، ﻟﻴﻘﺮ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺃﻥ ﺧﻄﺄً ﺇﺟﺮﺍﺋﻴﺎً ﺣﺪﺙ ﻭﺗﻢ ﺗﺼﺤﻴﺤﻪ، ﻭﺃﻧﻪ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﻤﺤﺎﺳﺒﺔ .
ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻳﺪﻋﻮﺍﻥ ﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ، ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻜﺘﺐ ﻭﺯﻳﺮ ﺃﺗﺖ ﺑﻪ ﺛﻮﺭﺓ ﺃﻥ ﻋﻼﺝ ﺷﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻔﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻭﻣﺆﺳﻒ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ .
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻔﺮﻍ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻦ ﺗﺪﻭﻳﺮ ﻓﺎﺗﻮﺭﺓ ﻋﻼﺝ ﺗﺨﺺ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺃﺳﺮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﻟﻠﻤﺨﻠﻮﻉ، ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺁﺩﻡ، ﻟﻄﻤﻬﺎ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻜﺘﺐ ﻭﺯﻳﺮ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺑﺨﻄﺎﺏ ﺻﺎﺩﻡ .
ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﺤﺴﻢ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ، ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻣﺪﺧﻼً ﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻫﺬﻩ ﺿﺮﺑﺔ ﻗﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺛﻮﺭﺓ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺎﻷﺳﺎﺱ ﺿﺪ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ . ﻭﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﺟﺎﺀﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ .
ﺣﺴﻨﺎً … ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﺴﺮﻳﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺼﺎﺩﻡ، ﻫﻞ ﺳﻴﻤﻀﻲ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ، ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ؟
ﺛﻢ، ﻫﻞ ﺗﻮﺟﺪ ﻟﻮﺍﺋﺢ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺗﺠﻴﺰ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﻋﻼﺝ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺃﺳﺮﺓ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ، ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺃﺳﺎﺱ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﻢ ﺻﺮﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ، ﺑﻤﻌﻨﻰ، ﺗﺤﺖ ﺃﻱ ﺑﻨﺪ ﺳﺘﻜﺘﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺇﺫﺍ ﺗﻢ ﺻﺮﻓﻬﺎ .
ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺃﻥ ﻧُﺬﻛّﺮ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻥ ﻓﻲ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺛﻮﺭﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﺳُﻔﻜﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻣﺎﺀ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻫﻨﺎﻙ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻣﻔﻘﻮﺩﻳﻦ .
ﻭﻧﺤﺘﺎﺝ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﻧُﺬﻛّﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺑﺎﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﻷﺟﻠﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺼﺪﺭ ﺇﻟﻬﺎﻡ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
ﺇﺫﺍ ﻣﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ “ ﺧﻠﻮﻫﺎ ﻣﺴﺘﻮﺭﺓ ” ﻓﻨﺤﻦ ﻣﻮﻋﻮﺩﻭﻥ ﺑﺎﻷﺳﻮﺃ .
ﻻ ﺗﺘﺮﺍﺧﻮﺍ ﻓﻲ ﺣﺴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ، ﻫﺬﻩ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺠﺮﺩ “ ﺧﻄﺄ ﺇﺟﺮﺍﺋﻲ ..” ﻫﺬﻩ ﻟﻄﻤﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً .
ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ