صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺭﻏﻴﻔﺘﻚ ﺍﻟﺨﺎﺋﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ !!

8

ﺣﺎﻃﺐ ﻟﻴﻞ
ﺩ . ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﺒﻮﻧﻲ
ﺭﻏﻴﻔﺘﻚ ﺍﻟﺨﺎﺋﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ !!

‏( 1 ‏)
ﻋُﻨﻮﺍﻥٌ ﻛَﺒﻴﺮٌ ﻓﻲ ﺻﺤﻒ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻓﺤﻮﺍﻩ ﻭﺻﻮﻝ ﺛﻼﺙ ﺷﺎﺣﻨﺎﺕ ﺗﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻬﺎ ‏( 1200 ‏) ﻃﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻟﻤﻴﻨﺎﺀ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﻓﻲ ﻣﺴﺎﺀ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺃﻋﻄﺖ ﻗﻨﺎﺓ ” ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ ” ﺣﻴِّﺰﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺜﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻣﺴﺎﺀً ﻟﺘﻌﻜﺲ ﻟﻨﺎ ﻣُﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻤُﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺰ .
ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺭﻑ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ، ﺇﻥّ ﻛُﻮﺗﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺟﻮﺍﻝ ﺩﻗﻴﻖ ﻭﺗﺼﻠﻬﺎ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺟﻮﺍﻝ ﻓﻘﻂ، ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤُﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺇﻧّﻪ ﻭﻗﻒ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﻟﻠﺤُﺼُﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﺲ ﺍﻟﺮﻏﻴﻒ �!! ﺃﻣّﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ، ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻟﺖ ﺇﺣﺪﺍﻫﻦ ﺇﻧّﻬﺎ ﻃَﺎﻓَﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﻣﺨﺎﺑﺰ ﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﺮﻏﻴﻒ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺴﺎﻧﺪﻭﺗﺸﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻴﻌﻬﺎ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ، ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺸﻐﻼﻧﺔ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﺴﺎﺭﺓ، ﻓﻴﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺪﻓﻊ ﻣﺒﻠﻐﺎً ‏( ﺗﺤﺖ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﺒﺎﺯ !!( ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺖ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻨﺸﺮﺓ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﻦ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺰ ﻟﻤُﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﺃﻋﻄﺘﻪ ﻭﻗﺘﺎً ﺣﺘﻰ ﻧﺴﻴﻨﺎ ﺃﻧّﻨﺎ ﻓﻲ ﻧﺸﺮﺓ ﺃﺧﺒﺎﺭ !!
‏( 2 ‏)
ﺃُﺻﺪِّﻗﻜﻢ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻧّﻨﻲ ﺷَﻌﺮﺕ ﺑﻀﻴﻖٍ ﻭﺣُﺰﻥٍ ﺷﺪﻳﺪﻳﻦ , ﺷَﻌﺮﺕ ﺑﺄﻧّﻨﻲ ﻋَﺎﺟِﺰٌ ﻭﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻋَﺎﺟﺰٍ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ﻻ ﻣُﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﻻ ﺃُﻓﻖ ﺃﻣﺎﻣﻪ، ﺇﻻ ﻗُﻞ ﻟﻲ ﺑﺮﺑﻚ ﻛَﻴﻒ ﻧُﻌَﺎﻧِﻲ ﻣﻦ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺴُّﻮﺩﺍﻥ ﺇﻧﺘﺎﺟﺎً ﻟﻠﻐﺬﺍﺀ ﻫُﻤﺎ ﺍﻟﻘﻀﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ؟ ﻗُﻞ ﻟﻲ ﺑﺮﺑﻚ ﻛﻴﻒ ﻧُﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﺃﻣﺔ ﻋﻈﻤﻰ ﻭﺧﺒﺮﻧﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻭﺻﻮﻝ ‏( 1200 ‏) ﻃﻦ ﻗﻤﺢ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺻﺪﻗﺔ ﺃﻭ ﺩَﻳﻨَﺎ ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺛﻤﻨﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺟﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﺑﺮﻧﺪﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ‏( ﺩﻭﻻﺭ .. ﺭﻳﺎﻝ .. ﺷﻴﻚ ﺳﻴﺎﺣﻲ (! ﻟﻴﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﻴﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤُﻜﺜّﻔﺔ ﻭﻳﺮﺗﻔﻊ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﻓﺘﺼﺒﺢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺟﺤﻴﻤﺎً ﻻ ﻳُﻄﺎﻕ ﺧﺎﺻﺔً ﻟﻠﻔﻘﺮﺍﺀ، ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻒ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻛﻴﺲ ﺭﻏﻴﻒ .. ﻛﻴﻒ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﻣُﻨﺘﺠﺎً ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻣُﻮﺍﻃﻨﺎً ﺻﺎﻟﺤﺎً؟ ﺃﻱ ﺗﻘﺪُّﻡ ﺃﻭ ﻧﻬﻀﺔ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺳﺘﺮﺓ ﺃﻭ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﻧﺮﺗﺠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ؟ ﺃﻱ ﺩﻭﻟﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺪﻓﻊ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻟﻠﻘﻤﺢ ﻭﻣﺜﻠﻬﺎ ﻟﻸﻟﺒﺎﻥ ﻭﺃﻏﺬﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻊ ﺃﻥّ ﻣﻮﺍﺭﺩﻫﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻧّﻬﺎ ﺳﻠﺔ ﻏﺬﺍﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ؟ !
‏( 3 ‏)
ﺇﻧّﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤُﺘّﺒﻌﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻭﻣﻨﺬ ﺃﻣﺪٍ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺘﺠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﻜﻴﺎﺕ .. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﻴّﺮﺕ ﺫﺍﺋﻘﺘﻨﺎ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﺍﻟﻤُﺴﺘﻮﺭﺩ .. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻢ ﺯﺍﺭﻉ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻓﻲ ﺃﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺎ ﻭﻛﻨﺪﺍ ﻭﺗﺤﺮﻡ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤُﻨﺘﺞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ .. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤُﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺮﻳﻔﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺄﻛﻞ ﺭﻏﻴﻔﺔ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻟﺘﺪﻋﻢ ﺑﻪ ﺭﻏﻴﻔﺔ ﻣُﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻣﺪﻧﻲ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺭﻑ .. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﺭﻏﻴﻔﺔ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﺍﻟﻤُﺸﺘﺮﻯ ﺑﺎﻟﺪﻭﻻﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻌﺎﺩﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﺟﻨﻴﻬﺎً ﺳُﻮﺩﺍﻧﻴﺎً ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻏﻴﻔﺔ ﺃﺭﺧﺺ ﻣﻦ ﻛﺴﺮﺓ ﺍﻟﺬﺭﺓ ﺍﻟﻤُﻨﺘﺞ ﻣﺤﻠﻴﺎً !!
ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮ، ﺇﻥّ ﻣﺎ ﻳُﺴﻤّﻰ ﺩﻋﻤﺎً ﻟﺮﻏﻴﻔﺔ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻇﻠﻢٌ ﺗُﻤﺎﺭﺳﻪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺄﺧﺬﻫﺎ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤُﻨﺘﺠﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﺪﻗﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺇﻋﻄﺎﺋﻪ ﻟﺴُﻜّﺎﻥ ﺍﻟﻤُﺪﻥ ﻟﺘﻨﺼﺮﻑ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ !!
ﻏﺪﺍً ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺘﻮﻏّﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤَﻮﺿﻮﻉ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻧَﺒﺪﺃ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﻣﺎ ﻗﺪّﻣﻪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺃﻣﻴﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻣﻦ ﻣُﻘﺘﺮﺣﺎﺕٍ ﻹﺯﺍﻟﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺸﻮُّﻫﺎﺕ، ﻻ ﺑﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ .. ﻓﻜُﻮﻧﻮﺍ ﻣﻌﻨﺎ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد