صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﻗﺒﻞ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ !!

32

ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻨﺺ

ﻳﻮﺳﻒ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ
ﻗﺒﻞ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ !!

ﺍﻟﺤﻮﺍﺯﻣﺔ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻬﻞ ﻳﺆﺟﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻼﻡ؟؟
ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺑﻴﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻟﻮﺹ ﻭﺑﻨﺪﻗﻴﺔ ﺃﻡ ﺭﻭﺣﻴﻦ !!
‏) 1 ‏(
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ , ﻭﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻤﺴﺎﺭﻳﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻦ .. ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻒ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺟﺮﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻣﻴﺎﻩ ﺗﺤﺖ ﺟﺴﻮﺭ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻓﺮﻗﺎﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﺍﻟﺴﻼﺡ .. ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﻮﻥ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺟﻮﺑﺎ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﺜﺮ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺭﻏﺒﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ .. ﻭﺗﻨﻌﻘﺪ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺥ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﻳﺸﻬﺪ ﺗﺒﺎﻳﻨﺎً ﻓﻲ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﻴﻦ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ .. ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭﺩﺍﺧﻞ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ..
ﻭﻣﻦ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﺭﻗﻴﺔ ﻭﻳﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ “ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ” ﻟﻦ ﻳﺮﻫﻖ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﻟﺨﻼﺻﺔ ﻣﻔﺎﺩﻫﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻋﻘﺒﺎﺕ ﻭﻣﺼﺎﻋﺐ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻴﺲ ﺃﻗﻠﻬﺎ ﺧﻼﻓﺎﺕ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻠﻐﺖ ﺣﺪ ﻗﻮﻝ ﺩ . ﺟﻤﺎﻝ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺇﻥ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺟﻮﺑﺎ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﻗﻌﻪ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻏﻴﺮ ﻣﻔﻮﺿﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺭﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﻮﻡ ﻫﺠﻮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺣﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺟﻮﺑﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺇﺭﺟﺎﺀ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻭﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ .. ﺭﺩ ﺟﻤﺎﻝ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﻭﻫﻮ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺍﻟﻮﺣﺪﻭﻱ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻗﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺟﻮﺑﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻔﻮﺿﻴﻦ !!
ﻭﺣﺘﻰ ﻻ ﻧﺬﻫﺐ ﺑﻌﻴﺪﺍً، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻗﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺟﻮﺑﺎ ﻫﻢ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺩﻗﻠﻮ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺸﻲ ﻋﻀﻮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺏ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻔﻜﻲ ﻣﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﻨﺸﻘﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ .. ﻭﺩ . ﻳﻮﺳﻒ ﺁﺩﻡ ﺍﻟﻀﻲ ﻭﺯﻳﺮ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺒﻌﺚ، ﻭﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﺒﺎﺷﻲ ﻭﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻳﺎﺳﺮ ﺍﻟﻌﻄﺎ ﻣﻤﺜﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ .. ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺄﺗﻲ ﺷﺨﺺ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﺍﻟﻮﺣﺪﻭﻱ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﻏﻴﺮ ﻣﻔﻮﺿﻴﻦ؟؟ ﻭﻫﻞ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻮﺣﺪﻭﻱ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﺣﺰﺏ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻱ ﺃﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺼﻔﺮﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩﻩ ﺳﺎﻃﻊ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺃﻡ ﻣﻦ ﻃﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﺑﻴﻮﺗﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﺰ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﻭﺑﻨﺎﺩﻕ ﻣﻦ “ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﺵ ﺃﺑﻮ ﺭﻭﺣﻴﻦ ” ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ .. ﻭﺍﻟﺨﺮﻃﻮﺵ ﺃﺑﻮ ﺭﻭﺣﻴﻦ ﺑﻨﺪﻗﻴﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﺻﻴﺪ ﺍﻟﺤﺒﺎﺭ ﻭﺟﺪﺍﺩ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﻭﺍﻟﻮﺯﻳﻦ .. ﻭﻻ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ !!
ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﺼﺪﺭ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻳﻨﺴﻒ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ .. ﻭﺗﺘﺒﺎﻳﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻣﻦ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺬﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﺮﺷﺤﻴﻬﺎ ﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ ﻣﻨﺤﻬﻢ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﻻ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻛﺴﺒﻬﻢ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻱ ﻭﻋﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﺐ ﻭﺍﻟﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﺭﺷﺢ ﻟﻪ “ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﺪﺍﻟﻲ ” ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻭﺭﺷﺢ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺟﻌﻔﺮ ﺣﺴﻦ ﻟﻤﻨﺼﺐ ﻭﺍﻟﻲ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻨﻴﻞ، ﻭﻫﻮ ﺷﺎﺏ ﻣﺜﻘﻒ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﻴﺮﻙ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺭﺷﺢ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﻟﻤﻨﺼﺐ ﻭﺍﻟﻲ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ .. ﻭﺩ . ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺣﻤﺪ ﺩﻗﺎﺵ ﻟﻤﻨﺼﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺑﺠﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺣﺴﻦ ﻟﻤﻨﺼﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺑﻐﺮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ، ﻭﺩ . ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻮﺓ ﻟﻤﻨﺼﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺑﺸﺮﻕ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ، ﻭﻳﺤﻈﻰ ﻋﻠﻴﻮﺓ ﺑﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭﻓﻮﺭﻱ .. ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺇﻥ ﻫﻲ ﺃﺫﻋﻨﺖ ﻟﻠﻀﻐﻮﻁ ﻭﺗﺨﻠﺖ ﻋﻦ ﻣﻄﻠﺒﻬﺎ ﺑﺘﺄﺟﻴﻞ ﻗﺴﻤﺔ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ..
ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﻤﺸﺤﻮﻥ ﺑﺎﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻠﻬﺚ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻭﻛﺮﺍﺳﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻓﺈﻥ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺘﻴﻦ ﻟﻬﺎ ﻭﺟﻮﻩ ﺃﺧﺮﻯ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺣﻮﻝ ﻛﺮﺍﺳﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ , ﻓﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺎﺿﺖ ﻏﻤﺎﺭ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺣﺎﻣﻠﻲ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻭﺗﻨﺎﻝ ﺣﻈﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﺪ ﻻ ﺗﻜﺘﺐ ﻟﻪ ﺍﻟﺪﻳﻤﻮﻣﺔ .. ﻭﻗﺪ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﻭﺳﻄﺎﺀ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﻹﺣﻼﻝ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺪﺍﺭﻓﻮﺭ ﻣﻨﺬ ﻭﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺇﺷﺮﺍﻙ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﺍﺭﻓﻮﺭﻱ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺮﻑ ﺍﺻﻄﻼﺣﺎً ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ !! ﻓﻤﻦ ﻫﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺘﻴﻦ؟؟
‏) 2 ‏(
ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺯﻣﺔ ﻭﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ .. ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﻧﻠﻘﻲ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺯﻣﺔ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ .. ﻭﻣﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﻘﺒﻞ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻭﺩﻭﺭﻫﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺭﺳﻢ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﻰ ﺑﺎﺳﻤﻬﻢ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ !!
ﺗﺘﺄﻟﻒ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺯﻣﺔ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﺑﻄﻮﻥ ﺃﻭ ﻓﺮﻭﻉ ﺭﺋﻴﺴﺔ ﻫﻢ ﺍﻟﺤﻮﺍﺯﻣﺔ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎ ﻭﻫﺆﻻﺀ ﻳﻘﻄﻨﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻡ ﺑﺮﻣﺒﻴﻄﺔ ﻭﺃﺑﻮﻛﺮﺷﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﻔﻴﺾ ﻭﺃﺑﻮﺟﺒﻴﻬﺔ ﻭﺣﺘﻰ ﻛﺎﻟﻮﻗﻲ ﻭﺍﻟﺒﻄﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺯﻣﺔ ﻫﻢ ﺍﻟﺮﻭﺍﻭﻗﺔ ﻭﻳﻘﻄﻨﻮﻥ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻛﺎﺩﻗﻠﻲ ﻭﺍﻟﻜﻮﻳﻚ ﻭﺍﻟﺸﻌﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﻤﺮﺓ ﻭﺃﻡ ﺳﺮﺩﺑﺔ ﻭﻛﺮﺍﻛﻴﺔ , ﻭﻳﻨﻘﺴﻢ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭ ﺟﺎﻣﻊ ﻭﺩﻟﻴﻤﻴﻪ ﻭﺃﻭﻻﺩ ﻧﻮﺑﺔ ﻭﻓﻘﺮﺍ ﻭﺩﺍﺭ ﻋﺠﻮﻝ ﻭﺍﻟﺒﻄﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺯﻣﺔ ﻫﻢ ﺃﻭﻻﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺎﻝ ﻭﻳﻘﻄﻨﻮﻥ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺪﻟﻨﺞ ﻭﺍﻟﻔﺮﺷﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﺟﺰ ﻭﺍﻟﺴﻨﺠﻜﺎﻳﺔ ﻭﻣﻨﺎﻗﻮ ﻭﺍﻟﺪﺑﻴﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺒﻘﻠﺘﻲ ﻭﺩﺑﻜﺮ .. ﻭﻳﺘﻜﻮﻥ ﺃﻭﻻﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺎﻝ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﻓﺨﻮﺫ ﺃﻭ ﻓﺮﻭﻉ ﻣﺜﻞ ﺩﺍﺭ ﺷﻠﻨﻘﻮ ﻭﺃﻭﻻﺩ ﻏﺒﻮﺵ ﻭﺩﺍﺭ ﻧﻌﻴﻠﺔ ﻭﺩﺍﺭ ﺑﺨﻮﺗﺔ .. ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺗﻘﺔ ﻭﺩﺍﺭ ﺑﺘﻲ ﻭﺩﺍﺧﻞ ﺃﻭﻻﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺎﻝ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﺮﻗﻮ ﻭﻛﻨﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺒﺪﻳﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻧﻮ ﻭﺍﻟﻬﻮﺳﺎ ﻭﺍﻟﺸﻨﺎﺑﻠﺔ ﻭﺍﻟﻨﻮﺑﺔ .. ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻴﺎ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺯﻣﺔ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺗﻀﻢ ﺃﻃﻴﺎﻓﺎً ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻦ ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺠﻌﻠﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﻛﺎﺩﻗﻠﻲ ﺭﻭﺍﻭﻗﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺭﻭﺍﻭﻗﺔ ﺩﺍﺭ ﺟﺎﻣﻊ ﻣﺜﻞ ﺁﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺭﻭﺍﻭﻗﺔ ﺷﻮﺍﺑﻨﺔ ﻣﺜﻞ ﺁﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻮﺳﻰ .
ﻭﺗﺘﻤﻴﺰ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺯﻣﺔ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻊ ﻛﺎﻓﺔ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺗﺼﺎﻫﺮﺍً ﻭﺗﻌﺎﻳﺸﺎً .. ﻭﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺯﻣﺔ ﻣﺼﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﺗﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ .. ﻭﻫﻢ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﺩﻭﺭﺍً ﻣﺤﻮﺭﻳﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻭﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻮﺭﻭﺙ ﺭﺍﺳﺦ ﻓﻲ ﻓﻘﻪ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻓﺾ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻔﺪ ﻣﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﻓﻲ ﺣﻞ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻌﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺨﺐ ..
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺸﺒﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻋﺎﻡ 1985 ﻡ ﺩﻓﻌﺖ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺯﻣﺔ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺛﻤﻨﺎً ﺑﺎﻫﻈﺎً ﺑﻔﻘﺪﺍﻧﻬﺎ ﻷﺭﻭﺍﺡ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭﻧﻬﺒﺖ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﺎ ﻭﻣﺰﺍﺭﻋﻬﺎ ﻭﻓﺮﺽ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﺑﺘﻬﺠﻴﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺯﻣﺔ ﻗﺴﺮﺍً ﻣﻦ ﺩﻳﺎﺭﻫﻢ ﻭﺇﺭﻏﺎﻣﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺰﻭﺡ ﺷﻤﺎﻻً ﺣﺘﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻘﻮﺯ .. ﻭﻫﺒﺖ ﺍﻟﺤﻮﺍﺯﻣﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻻ ﺩﻓﺎﻋﺎً ﻋﻦ ﺣﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻻ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻣﺎﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺬﺍﺑﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻗﺮﺩﻭﺩ ﻭﺃﻡ ﺭﺩﻣﻲ ﻭﺍﻟﺒﺨﺲ ﻭﺃﻡ ﺳﺮﺩﺑﺔ .
ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻠﺤﻮﺍﺯﻣﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﺣﻴﺚ ﺗﺪﺍﻋﺖ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻣﻨﺬ ﻭﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺻﻴﻐﺔ ﺗﻨﺎﻓﺢ ﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺧﺎﺽ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﻣﻌﺎﺭﻛﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻮﺍﺯﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻌﺮﻕ .. ﻭﺭﻓﻊ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﻮﺓ ﻣﻜﻲ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺇﻗﺼﺎﺋﻴﺔ ﻣﺜﻞ “ ﺍﻟﺠﻼﺑﻲ ﻳﻄﻴﺮ ﻭﺍﻟﺒﻘﺎﺭﻱ ﻳﺴﻴﺮ ” ، ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺒﻘﺎﺭﻱ ﺇﻻ ﺍﻟﺤﻮﺍﺯﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺮﻳﺔ ﻭﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﻧﺤﻮ ”45“ ﺃﻟﻒ ﻣﺴﻠﺢ ﻳﻤﺜﻞ ”25“ ﺃﻟﻔﺎً ﻣﻨﻬﻢ ﺣﻮﺍﺯﻣﺔ .. ﻭﺳﻌﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﻧﻈﻤﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺇﻣﺮﺓ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺗﻘﺎﺗﻞ ﻭﻓﻖ ﺧﻄﻄﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺗﻴﺔ .. ﻭﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺿﺒﺎﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ .. ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﻣﻨﺴﻮﺑﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﺒﺴﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻋﻨﺪ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻓﺸﻜﻞ ﺍﻟﺤﻮﺍﺯﻣﺔ ﺣﺎﺋﻂ ﺻﺪ ﺣﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﻷﻫﺪﺍﻓﻪ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ..
‏) 3 ‏(
ﺟﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺗﺴﻮﻳﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺃﻭ ﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﻬﺎ ﻓﺼﻴﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻛﺎﻓﻲ ﺃﺑﻮﺭﺍﺱ ﻋﺎﻡ 1997 ﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻬﺪﻧﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﻳﺴﺮﺍ 2003 ﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ 2005 ﻡ، ﻭﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻢ ﺗﺆﺩّ ﻟﺴﻼﻡ ﺩﺍﺋﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﺃﺑﺮﺯ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻓﺸﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻳﺘﻢ ﺇﺑﺮﺍﻣﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺼﺎﺭﻋﻴﻦ ﻭﺗﻤﺜﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ ﻟﻤﺼﺎﻟﺤﻬﻤﺎ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻭﺗﻐﻔﻞ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ..
ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻮﺍﺯﻣﺔ ﻗﺪ ﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺕ ﻓﻲ ﺑﻴﺮﻏﻦ ﺑﺴﻮﻳﺴﺮﺍ .. ﻭﺟﻮﻻﺕ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺕ ﻓﻲ ﻧﻴﻔﺎﺷﺎ .. ﻭﻓﻲ ﻧﻴﺮﻭﺑﻲ ﻭﺃﺩﻳﺲ ﺃﺑﺎﺑﺎ ﻭﻇﻞ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻮﺍﺯﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﺴﻮﺑﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺧﺎﺭﺟﻪ ﻳﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﻢ ﻟﻢ ﺗﺆﺩّ ﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻭﺍﻵﻥ ﺗﻌﻘﺪ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﻮﺑﺎ .. ﻭﻻ ﺃﺛﺮ ﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺯﻣﺔ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺭﻣﺰﻳﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ .. ﻭﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻮﺍﺯﻣﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺩﻗﺎﺵ ﻭﺩ . ﺣﺎﻣﺪ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻭﺳﻌﻴﺪ ﺃﺑﻮﻛﻤﺒﺎﻝ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺒﻌﺚ، ﻭﻫﻮ ﺃﺣﻖ ﺑﺘﻤﺜﻴﻞ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪﻣﻬﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺩﺍﻋﺔ ﺍﻵﻥ !! ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻴﻮﻋﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺯﻣﺔ ﻭﺍﺗﺤﺎﺩﻳﻮﻥ .. ﻭﺣﺘﻰ ﻧﺎﺻﺮﻳﻴﻦ ﻭﺃﺗﺒﺎﻉ ﻟﻤﺤﻤﻮﺩ ﻣﺤﻤﺪ ﻃﻪ، ﻫﺆﻻﺀ ﻫﺬﺍ ﺯﻣﺎﻧﻬﻢ .. ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺸﺮﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺟﻮﺑﺎ ﻛﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﻟﻠﻘﺒﻴﻠﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﺨﺎﺳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻫﻮ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ ﻭﺟﻨﺴﻪ ﺃﻭ ﺍﺗﺠﺎﻫﺎﺗﻪ ﻭﻣﻴﻮﻟﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ .
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺒﺤﺚ ﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﻮﻃﺊ ﺃﻗﺪﺍﻡ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻘﺎﻉ ﺍﻟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺍﻧﺸﻐﺎﻻﺗﻬﻢ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺔ ﻭﻟﻮ ﻗﺪﺭ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺍﻟﺘﺤﻠﻞ ﺟﺰﺋﻴﺎً ﻣﻦ ﻗﻴﻮﺩ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﻌﺪﺗﻪ ﻋﻦ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻛﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻓﺘﺢ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻣﻜﺘﺒﻪ ﻭﻗﻠﺒﻪ ﻭﺃﺻﻐﻰ ﻟﻤﺸﺎﻏﻞ ﺍﻟﺤﻮﺍﺯﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ .. ﻷﻳﻘﻦ ﺑﺄﻥ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﺑﺤﺮﻱ ﻭﻧﺨﺐ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻭﺭﻓﺎﻕ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﻟﻮﺣﺪﻫﻢ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺭﺅﻳﺔ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻬﺎﻣﺶ ﻭﻫﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻗﻮﻣﻲ ﻭﺁﺧﺮ ﻭﻻﺋﻲ، ﻭﻗﺪ ﻇﻠﺖ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻬﺎ ﺍﻹﺛﻨﻴﺔ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﻣﻨﺬ ﺍﻷﺯﻝ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﺎ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻣﻤﺎ ﺍﻧﻌﻜﺲ ﺳﻠﺒﺎً ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺇﻧﺴﺎﻧﻬﺎ ﻭﺧﺪﻣﺎﺗﻬﺎ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻫﺎ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﻟﻠﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﺮﻛﺰ .. ﻭﻻ ﺳﺒﻴﻞ ﻟﺤﻞ ﻧﺰﺍﻉ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﻔﺎﻭﺽ ﻳﻨﻬﺾ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﻻ ﻳﻬﻴﻢ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻓﻠﺴﻔﻴﺔ ﻭﺻﺮﺍﻉ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺑﻴﻦ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻄﺮﺡ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺭﻗﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺿﻴﺔ ﺷﺮﻭﻃﺎً ﻣﺜﻞ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻛﺸﺮﻁ ﺃﻭﻝ ﻟﻠﺒﻘﺎﺀ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺩﺍﻥ ﺇﺳﻼﻣﻲ، ﻓﺈﻥ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻫﻞ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻛﺜﻴﺮﺍً، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻠﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ , ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻤﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﺭﺩ ﻭﻧﺼﻴﺐ ﻟﻠﻮﻻﻳﺔ ﻳﺼﻞ ﻟـ %25 ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻛﺎﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻭﺍﻟﺬﻫﺐ ﺗﺨﺼﺺ ﻟﻨﻬﻀﺔ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ، ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ .. ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻭﺗﺨﺼﻴﺺ %45 ﻣﻦ ﻋﺎﺋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﻟﻐﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺔ ﻭﺇﻋﻔﺎﺀ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﺔ %15 ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻷﻗﻞ ﻧﻤﻮﺍً .. ﺗﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻧﺸﻐﺎﻻﺕ ﺃﻫﻞ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ .. ﻭﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﺗﺠﺪ ﻗﺒﻮﻻً ﻭﺍﺳﻌﺎً ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻌﺔ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺜﻞ ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺑﺤﻖ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﻭﺍﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻟﻦ ﻳﺤﻘﻖ ﻣﻘﺎﺻﺪ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺼﺒﺢ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺣﻘﻼً ﻟﻠﻤﺰﺍﻳﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺨﺐ، ﻓﺈﻥ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺟﻮﺑﺎ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻤﺪ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺃﺷﻮﺍﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻭﺣﺘﻰ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺫﻟﻚ ﺛﻤﺔ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻳﺠﺐ ﻣﺮﺍﻋﺎﺗﻬﺎ ..
‏) 4 ‏(
ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻳﺠﺐ ﻣﺮﺍﻋﺎﺗﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ :
.1 ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺣﺪﻭﺩﻫﺎ .
.2 ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﻫﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ .
.3 ﻭﻻﻳﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﺑﺤﺪﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺟﺰﺀ ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻦ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
.4 ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻳﻦ .
.5 ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻭﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻟﻠﺴﻄﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺣﺮﺓ ﻭﻧﺰﻳﻬﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﺣﺮﺍً ﻭﻣﺒﺎﺷﺮﺍً ﻭﻳﺨﻀﻊ ﻟﻠﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ .
.6 ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﻭﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺗﺮﺍﺛﻬﺎ .
.7 ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺯﻥ ﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻹﺛﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻮﻻﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ .
.8 ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﻷﻱ ﺟﻬﺔ ﻋﺮﻗﻴﺔ ﺃﻭ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺟﻬﻮﻳﺔ ﺑﺄﻥ ﺗﻨﺎﻝ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﺠﺮﻳﻢ ﺃﻱ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺗﻘﻮﺩ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺃﻭ ﺿﻤﻨﺎً ﻟﻈﻠﻢ ﺃﻭ ﺇﻫﺎﻧﺔ ﺍﻵﺧﺮ .
.9 ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ .
.10 ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﻤﺘﺄﺛﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺤﺮﺏ ﻭﻣﺨﺮﺟﺎﺗﻬﺎ .
ﺛﺎﻧﻴﺎً : ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ :
.1 ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﺪﺍﺋﻴﺎﺕ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺷﺄﻧﻪ ﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ﺑﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺗﻤﺎﺳﻜﻪ .
.2 ﻳﺠﺐ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺣﻮﺍﺭ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﺑﻴﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻳﺴﺒﻖ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ .
.3 ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻹﻋﻤﺎﺭ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺇﺷﺮﺍﻙ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻧﺤﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻭﺗﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ .
.4 ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻟﺠﺎﻥ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻭﺟﺬﻭﺭ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ .
.5 ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻌﺎﻡ .
.6 ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﺴﻼﺡ ﺧﻼﻝ ﻣﺪﺓ ﻭﺟﺪﺍﻭﻝ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻭﺑﺄﻋﺪﺍﺩ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ .
.7 ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﻣﻬﺪﺩﺍً ﺃﻣﻨﻴﺎً ﻟﻠﻮﻻﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻨﺰﻉ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺘﻮﺍﺯﻧﺔ ﻭﻣﺘﺰﺍﻣﻨﺔ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺳﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻳﻀﻤﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ ﻧﺰﻉ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻣﺞ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻟﺘﺠﻨﺐ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .
.8 ﺗﻼﻓﻲ ﺍﻹﺧﻔﺎﻗﺎﺕ ﻭﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺎﺣﺒﺖ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻝ ﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ .
.9 ﻓﺘﺢ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ .
.10 ﻭﻗﻒ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺑﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﺘﻀﺮﺭﻳﻦ ﻓﻲ ﺃﺳﺮﻉ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻤﻜﻨﺔ .
.11 ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﻦ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻪ .
ﻭﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ :
.1 ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ‏) 3 ‏( ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ .
.2 ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻫﻴﻜﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﻭﻭﻻﺋﻴﺔ ﻭﻣﺤﻠﻴﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﺗﺮﺍﻋﻲ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﻇﺮﻭﻓﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﺔ , ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺣﻖ ﻣﻮﺍﻃﻨﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﻀﻤﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺷﺄﻧﻬﻢ ﻭﻓﻖ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺃﺻﻴﻠﺔ ﻭﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻔﺪﺭﺍﻟﻴﺔ .
.3 ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺣﺮﺓ ﻭﻧﺰﻳﻬﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ .
.4 ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﺍﻭﻝ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻪ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد