صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﻟﻐﺰ ﺟﻴﺪ ﻟﺴﺪ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ

8

ﺣﺎﻃﺐ ﻟﻴﻞ
ﺩ . ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﺒﻮﻧﻲ
ﻟﻐﺰ ﺟﻴﺪ ﻟﺴﺪ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ

 

 

 

 

 

1 ‏)
ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺮﻱ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﻝ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺮﻯ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ . ﻛﺎﻥ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎً ‏( ﻣﻄﺮﺷﻘﺎً ‏) ﻭﻟﺨﺺ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺴﺪﻭﺩ ﻷﻥ ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻤﻞﺀ ﺍﻟﺴﺪ ﻭﺗﺸﻐﻴﻠﻪ ﻭﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻝ ﻃﺮﻑ ﺭﺍﺑﻊ ‏( ﻋﻨﺪﻩ ﺑﺴﻄﻮﻧﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ‏) ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻬﻼﻟﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﺇﻥ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺼﺮ ﺍﺑﺘﺰﺍﺯﻱ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻟﻢ ﺗﻔﺸﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻟﻦ ﺗﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺃﻣﺮ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺻﻤﻴﻢ ﺳﻴﺎﺩﺗﻬﺎ . ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻘﺪ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺒﺎﻋﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻔﻴﻦ ﺍﻹﺛﻴﻮﺑﻲ ﻭﺍﻟﻤﺼﺮﻱ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﻻ ﺑﺪﻳﻞ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﻟﺜﻼﺛﻲ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺪ ﻛﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ ﻭﻛﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻮﻑ .
‏( 2 ‏)
ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ‏( ﻋﻜﻠﺒﺖ ‏) ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﺗﻌﺠﺒﻚ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ‏( ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺤﻦ ﻭﺍﻟﻔﺘﻦ ‏) ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﺧﻄﻬﺎ ﻣﺮﻛﺰﺍً ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﺑﺎﻉ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻛﺴﺒﺖ ﺍﻟﺠﻮﻟﺔ ﻭﺃﻥ ﻣﺼﺮ ﻫﺒﺔ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺳﻮﻑ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺇﻟﻰ ﻓﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﻫﺎﺝ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻭﻣﺎﺝ ﻓﺼﺮﺡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻹﺛﻴﻮﺑﻲ ﺁﺑﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﻥ ﺑﻼﺩﻩ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﻴﻴﺶ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺳﺪﻫﺎ . ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻟﻠﻪ ﺗﺤﻴﺮ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺤﻴﺮ ﺇﻻ ﻣﻐﻴﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺳﺪ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺗﺠﻨﻦ ﻣﺶ ﺗﺤﻴﺮ ﻓﻬﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺮﺏ ﺑﺮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻟﻴﺤﺸﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ؟ ﻫﻞ ﺳﺘﻐﺰﻭ ﻣﺼﺮ ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ؟ ﺃﻡ ﺳﺘﻘﻮﻡ ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﺑﺤﺮﺏ ﺍﺳﺘﺒﺎﻗﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ؟ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺳﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﻗﻌﺘﻚ ﻭﻗﻌﺔ ﺗﻠﻘﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻀﺒﺔ ﺍﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ؟ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﺩﻭﺷﻤﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ – ﻻ ﺳﻤﺢ ﺍﻟﻠﻪ – ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻮﻑ ﺗﺘﻌﺎﺭﻙ ﻓﻮﻗﻪ ﺍﻟﻔﻴﻠﺔ .
‏( 3 ‏)
ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺷﻮﺳﻲ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻮﺗﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﻭﺁﺑﻰ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻠﻄﻒ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﺑﺮﺭ ﺁﺑﻰ ﺗﺼﺮﻳﺤﻪ ﺑﺘﺎﻉ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﻦ ﻋﻀﻮ ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻲ ﻓﺤﻮﺍﻩ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻨﻔﻌﻞ ﺇﺫﺍ ﻗﺮﺭﺕ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺳﺪ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﻭﻫﻨﺎ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺷﻮﻳﺔ ﻋﺘﺎﺏ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺑﻮﺗﻴﻦ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺪﻉُ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺛﻼﺛﻴﺎً ﻫﺬﺍ ﻣﻊ ﻳﻘﻴﻨﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺑﻮﺗﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻧﻮﺍﻳﺎ ﺳﻴﺌﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ‏( ﻳﻜﻔﻜﻒ ﺩﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻔﺠﻮﻉ ‏) ﻭﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻟﻼﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ .
‏( 4 ‏)
ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺃﻋﻼﻩ ﺃﻱ ﻇﻬﻮﺭ ﺑﻮﺗﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﺍﻟﺴﺪ ﻋﻴﻨﻚ ﻣﺎ ﺗﺸﻮﻑ ﺇﻻ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻴﻚ ‏( ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺘﺮ ‏) ﺑﻜﺴﺮ ﺍﻟﺘﺎﺀ ﺃﻱ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﻭﻳﺪﻋﻮ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻟﻠﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻓﻮﻕ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻃﺎﺭﺕ ﺍﻟﻮﻓﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﺎﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻭﻣﻪ ﻭﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻹﺛﻴﻮﺑﻲ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻭ ‏( ﻃﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﻄﻦ ‏) ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻓﺎﻟﺮﻳﺎﺡ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻬﺐ ﻓﻲ ﺃﺷﺮﻋﺘﻪ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻳﺎﺭﺑﻲ ﺃﻛﺎﻥ ﺷﻌﻮﺭﻩ ﺷﻨﻮ؟ ﺃﻛﻴﺪ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺘﺮ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﺮﺻﺔ ﻣﺎ ﺑﻄﺎﻟﺔ . ﻳﺎ ﺭﺑﻲ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﻬﻤﺲ ﻷﺑﻲ ﺍﻳﻔﺎﻧﻜﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺣﻨﻚ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺷﻮﻳﺔ؟ ﺃﻫﺎ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﺑﺸﺄﻥ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺴﺪ ؟ ﺧﻠﻴﻜﻢ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد