صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﻟﻤﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮ !

9

ﺇﻟﻴﻜﻢ
ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺳﺎﺗﻲ
ﻟﻤﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮ !

ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺴﺮّﺑﺖ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ، ﺃﻗﺴﻢ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﻞ، ﻫﺎﺷﻢ ﻃﺎﻫﺮ ﺷﻴﺦ ﻃﻪ، ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﺩﻋﻤﺎً ﻣﺎﻟﻴﺎً ﻟﻠﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﻋﻼﺝ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ، ﺷﻔﺎﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﺎﻓﺎﻫﺎ .. ﺛﻢ ﺃﺻﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﺑﺈﻳﻘﺎﻑ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻟﻤﻜﺘﺒﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﺛﻢ ﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ .. ﻭﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ، ﻟﻘﺪ ﺃﻗﺴﻢ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ، ﻭﻟﻴﺲ ﺃﻣﺎﻡ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﻘﺼﻲ ﺣﻘﺎﺋﻖ .. ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻟﻢ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻱ ﻣﻌﻪ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺃﻳﻀﺎً ﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻟﻤﻜﺘﺒﻪ، ﺑﻞ ﺍﻧﺘﻈﺮﻩ ﻟﺤﻴﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ !!..
:: ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﺤﺪﺙ، ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﻟﻤﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮ .. ﺃﻭﻻً، ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﺪﻳﺮ ﻭﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ‏( ﺑﺪﻋﺔ ﺇﻧﻘﺎﺫﻳﺔ ‏) ، ﺗﻤﺎﺩﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺃﻳﻀﺎً، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻤﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﺍﻷﻋﻮﺝ .. ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻋﺎﻣﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺑﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﻟﻮﺍﺋﺢ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﺮﻳﻖ ﻋﻤﻞ ﺃﻱ ﻭﺯﻳﺮ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺻﻴﻠﻴﻦ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻮﺍﻓﺪﻳﻦ، ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻗﺒﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ !!..
:: ﺛﺎﻧﻴﺎً، ﻟﻮ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ – ﻭﻛﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻤﻞ – ﺑﻤﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺑﺴﻠﻄﺎﺗﻬﻢ ﻭﻣﻬﺎﻣﻬﻢ ﻓﻘﻂ، ﻟﺴﺎﺭﺕ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺘﻬﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ، ﻭﻟﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺑﻤﻜﺘﺐ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﻞ .. ﻭﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﻓﺈﻥ ﻣﻬﺎﻡ ﻭﺳﻠﻄﺎﺕ ﺃﻱ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻜﺘﺐ ﺗﻨﻔﻴﺬﻱ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﻟﻠﻮﺯﻳﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ، ﺛﻢ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﻋﻠﻴﻪ، ﺛﻢ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺧﻄﺎﺑﺎﺗﻪ ﺣﺴﺐ ﻣﻮﺟﻬﺎﺗﻪ، ﻭﺗﺴﻬﻴﻞ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﻣﺪﻳﺮﻱ ﻭﺣﺪﺍﺗﻪ .. ﻫﻜﺬﺍ ﻣﻬﺎﻡ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻷﻱ ﻣﺴﺆﻭﻝ .. ﻣﻬﺎﻡ ﻋﺎﻣﺔ !!..
:: ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻨﺬ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ، ﺃﺻﺒﺢ ﻛﺴﻴﺮ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻟﻠﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ – ﻭﺟﻠﺐ ﺍﻟﻄﻠﺢ ﻟﺰﻭﺟﺎﺗﻬﻢ – ﻣﻦ ﻣﻬﺎﻡ ﺑﻌﺾ ﻣﺪﻳﺮﻱ ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻭﻓﺮﻳﻖ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ، ﻭﻫﺬﺍ ﺧﻄﺄ ﻓﺎﺩﺡ ﻭﻳﺠﺐ ﺗﺠﺎﻭﺯﻩ .. ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ، ﻭﻓﻴﻬﻢ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ، ﻫﻢ ﺩﻳﻨﻤﻮ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻭﻗﺪﻭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺑﻬﺎ، ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺮُﻗﺒﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﺆﺳﺴﺔ .. ﺇﺫﺍ ﺻﻠﺢ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ، ﺻﻠﺢ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ .. ﻭﺇﺫﺍ ﻓﺴﺪﻭﺍ، ﺃﻓﺴﺪﻭﺍ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﺆﺳﺴﺔ، ﻭﻓﻴﻬﻢ ﻭﺯﻳﺮﻫﻢ ﺃﻭ ﻣﺪﻳﺮﻫﻢ !!..
:: ﻓﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻤﻞ ﻋﺎﻡ ﻓﻘﻂ ﻻ ﻏﻴﺮ، ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺟﺎﺩﺓ ﻭﻣﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﻟﻮﺍﺋﺢ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺪﻭﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻨﻮﻉ ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﻕ .. ﻭﻳُﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﻣﺴﺆﻭﻻً ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﻛﻮﺏ ﺷﺎﻱ، ﻓﻬﺮﻭﻝ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻮﻓﻴﻪ ﻭﻋﺎﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﺸﺎﻱ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺷﻔﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ : ‏( ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰﻭ ﺑﺪﻭﻥ ﺳُﻜﺮ، ﻋﺸﺎﻥ ﻋﻨﺪﻱ ﺳُﻜﺮﻱ ‏) ، ﻓﺮﺩ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺑﻜﻞ ﺩﻧﺎﺀﺓ : ‏( ﻭﺣﺎﺗﻚ ﺑﺪﻭﻥ ﺳُﻜﺮ، ﺑﺲ ﺍﻧﺖ ﺍﻟﻠﺴﺎﻧﻚ ﻃﺎﻋﻢ ‏) .. ﻭﻣﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺟﻞ ﺗﺒﺪﺃ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺗﺨﺮﻳﺐ ﺍﻷﻭﻃﺎﻥ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد