ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺃﻡ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ؟

ﻗﻮﻟﻮﺍ ﺣﺴﻨﺎ

ﻣﺤﺠﻮﺏ ﻋﺮﻭﺓ
ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺃﻡ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ؟

ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﺣﺪ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻵﺭﺩﻧﻴﺔ ﻋﻤﺎﻥ ﻟﻔﺖ ﻧﻈﺮﻯ ﻣﺒﻨﻰ ﻛﺒﻴﺮ ﻛﺘﺐ ﻓﻲ ﻭﺍﺟﻬﺘﻪ ‏) ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ‏( .. ﺃﻋﺠﺒﺘﻨﻰ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺒﻘﺮﻳﺔ ﻭﺗﻤﻨﻴﺖ ﺃﻥ ﺗﻨﺸﺄ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ . ﻟﻘﺪ ﺃﻟﻬﻤﺘﻨﻰ ﻭﻇﻠﻠﺖ ﺃﺳﺘﺪﻋﻴﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﻮﺩﻯ ﺩﺍﻋﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﻼﻝ ﻧﻬﺞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﻨﻬﺞ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻬﺞ ‏) ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻰ ﻭﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻯ ‏( ..
ﻇﻠﻠﺖ ﺃﺭﻯ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺗﻤﻨﻴﺖ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻪ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺭﻏﻢ ﺧﻼﻓﻲ ﻣﻌﻪ ﻭﻣﺎ ﻧﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﻣﻦ ﻇﻠﻢ ﻓﻴﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﻠﻢ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻧﻜﺮﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ .. ﻭﻛﻨﺖ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﻋﻮﻱ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻭﻳﻔﻜﺮ ﺑﻌﻘﻼﻧﻴﺔ ﻭﺣﻜﻤﺔ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺮﺣﻪ ﻋﻘﺐ ﻣﺎ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﻮﺛﺒﺔ ﺍﻟﻜﺬﻭﺏ ﻫﻮ ﻧﻬﺞ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻓﺘﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﺍﻟﻨﺰﻳﻬﺔ ﻻ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ ﻳﻤﺎﺭﺳﻪ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ، ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺃﻥ ﻧﻜﺮﺱ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺪﻳﻼ ﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﺍﻟﺤﺰﺑﻲ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ .. ﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﻥ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﻮﺛﺒﺔ ﻭﻣﺎ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺧﺪﻋﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻣﻜﺮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺳﻴﺎﺳﺔ ﺗﻬﺪﻑ ﻓﻘﻂ ﻟﻜﺴﺐ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺮﺷﺎﻭﻱ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻀﻌﺎﻑ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺇﻟﻰ ﻧﺪﻭﺓ ‏) ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﻭﺍﻟﻌﺒﺮ ‏( ﻭﺣﺪﻳﺚ ﻭﺗﺤﻠﻴﻞ ﻗﻴﻢ ﻟﻠﺪ . ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺣﻤﺪ ﻭﺩ . ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺩ . ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ ﻭﻣﺤﻠﻴﺎ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﺚ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﺎﺭﺓ ﻋﻘﺐ ﺛﻮﺭﺓ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﻭﻳﺘﻔﻖ ﻣﻌﻲ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﺛﻮﺭﺓ ﻭﻋﻲ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .. ﻓﺜﻮﺭﺗﺎ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﻭﺃﺑﺮﻳﻞ ﻛﺎﻧﺎ ﺑﻬﺪﻑ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺣﻮﺍﺭ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻻ ﻗﺒﻞ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﻦ ﻭﻻ ﺑﻌﺪﻫﻤﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﻢ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻫﻮ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻘﺪ ﻓﺮﺿﺖ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﻟﺒﻀﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻓﻘﻂ ﻋﻘﺐ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﻭﻋﺎﻣﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻋﻘﺐ ﺇﺑﺮﻳﻞ ﻓﻔﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﻋﻘﺪ ﺣﻮﺍﺭ ﺑﻨﺎﺀ ﻳﺘﻔﻖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻟﻜﻴﻒ ﻳﺤﻜﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﻢ ﻫﻮ ﺍﻻﻗﺼﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ ﻭ ‏) ﻣﻦ‏( ﻳﺤﻜﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻛﺮﺱ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﺍﻹﻗﺼﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺸﻠﺖ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ .
ﻛﻨﺎ ﻭﻻ ﺯﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻮﻋﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺍﺳﺘﻨﺎﺭﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻧﻘﻠﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﻧﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﻗﻀﺎﻳﺎﻧﺎ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﻭﺻﺪﻕ ﻭﻣﻨﻬﺞ ﻋﻠﻤﻲ ﻭﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﻋﺒﺮ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﻭﻧﻬﺞ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﻓﻼ ﺗﺪﺍﺭ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻣﻨﺬ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﻟﺘﻜﻦ ﻫﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺑﺚ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﺎﺭﺓ ﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻓﻼ ﻧﻜﺮﺭ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ .. ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﺴﻮﺩﺍﻥ ﺟﺪﻳﺪ .. ﺳﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺯﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺑﻼﺩﻧﺎ